حظوظ المبادرة المصرية لعقد مؤتمر دولى للسلام - نافذة - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 7:26 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حظوظ المبادرة المصرية لعقد مؤتمر دولى للسلام

نشر فى : الإثنين 25 يوليه 2016 - 10:55 م | آخر تحديث : الإثنين 25 يوليه 2016 - 10:55 م

نشرت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية، مقالا للكاتب يوسى بيلين، عضو الكنيست السابق، ويدور المقال حول إمكانية قيام مبادرة تقودها مصر لإحلال السلام بين العرب «وفلسطين بشكل خاص» وإسرائيل كما حدث من قبل مبادرة مصرية برعاية الرئيس المصرى الراحل محمد أنور السادات. ويتطرق المقال إلى احتمالية إقامة مبادرة تحت رعاية عربية بشكل عام، من أجل إحلال السلام بالمنطقة، والتوصل إلى حلول بشأن جميع القضايا العالقة.
يبدأ «بيلين» بالحديث عن الزيارة القصيرة التى قام بها وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، للقدس، فى مطلع ‏الأسبوع الماضى، والمسعى المصرى البارز من أجل عقد مؤتمر إقليمى فى القاهرة، بهدف ‏التوصل إلى اتفاق إسرائيلى فلسطينى، ويشير إلى أنه يوجد حاليا مثلما حدث عام 1977 من تلاق مهم فى المصالح.
يواصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ‏ تمسكه بالموقف التقليدى لليمين الذى يتخوف من أن يطلب العالم منه مطالب لا ‏يستطيع القيام بها، ولذلك هو يرفض فكرة المؤتمر ويفضل لقاء إقليميا برعاية مصرية «مع أن إسرائيل فضلت فى الماضى رعاية أمريكية». أما الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، ‏فيواجه وضعا سياسيا ليس سهلا، إذ إن مصر حاليا عضو غير دائم فى مجلس الأمن، وإذا طُرح على المجلس قرار سياسى تعارضه إسرائيل بشدة ويؤيده الفلسطينيون، ‏فإن مصر ستضطر إلى تأييد قرار لا يروق لها والمخاطرة بعلاقاتها الجيدة مع إسرائيل.‏
وليس عبثا، قال السيسى فى الفترة الأخيرة، إن القرار 242 الصادر فى 1967 كاف ولا ‏حاجة إلى قرار جديد «على الرغم من أن القرار الشهير هذا لا يذكر مطلقا وجود ‏الفلسطينيين».‏
***
إن استئناف المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية مصرية وربما بمشاركة أردنية أو ‏أخرى، يمكن أن يكون المخرج الأكثر ملاءمة للجميع، حتى بالنسبة للرئيس محمود عباس ‏الذى هو بحاجة شديدة للدعم المصرى. لكن لا تستطيع إسرائيل حضور هذا اللقاء من دون أن ‏تكون مستعدة لتقديم تنازلات فى بعض الأمور التى اعتبرها جزءا من زعمائها فى الماضى ‏خطوطا حمراء.‏
ويختتم «بيلين» بقوله إن من يعتقد أن فى إمكانه تشكيل ائتلاف إقليمى من دون ثمن، وأن يطلب مع دول عربية من ‏الفلسطينيين الموافقة على ما رفضوه فى الماضى، سيفاجأ عندما سيرى فى مثل هذا الاجتماع ‏دولا عربية من شركاء إسرائيل الأمنيين، واقفين إلى جانب الفلسطينيين ويدعمون مطالبهم.

التعليقات