ينصر دينك يا أستاذ خليفة - وائل قنديل - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 10:32 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ينصر دينك يا أستاذ خليفة

نشر فى : الأربعاء 26 أغسطس 2009 - 5:18 م | آخر تحديث : الأربعاء 26 أغسطس 2009 - 5:18 م

 خط ساخن بين نقيب المحامين ومديرى الأمن فى المحافظات المختلفة، هذا هو الخبر الذى بشر به الأستاذ خليفة جموع المحامين باعتباره إنجازا وخطوة تاريخية غير مسبوقة فى إطار توثيق العلاقات بين النقابة والأمن.

تصورت حين نشرنا الخبر بهذا العنوان فى «الشروق» أن نقيب المحامين سيغضب، غير أن الدهشة عقدت لسانى حين أبلغنى محرر الخبر زميلنا عز الدين عبده أن نقيب المحامين فرحان وسعيد للغاية من الطريقة التى نشر بها الخبر.

وكنت أتصور قبل هذه اللحظة أن علاقة النقابات المهنية، وفى مقدمتها نقابة المحامين العريقة، بالأمن فيها شىء من عدم الاستلطاف كون هذه النقابات تمارس عملا جماهيريا وسياسيا يزعج الأمن فى كثير من الأحيان، بدليل أن معظم النقابات محاطة بعدد لا بأس به من الجنود والضباط وعربات الأمن المركزى طوال الوقت، تحسبا لندوة طائشة أو أمسية منفلتة قد تكدر السلم العام أو تعكر صفو العلاقة الرومانسية بين الأمن والمواطنين.

تقول تفاصيل الخبر إن نقيب المحامين وقع بروتوكول تعاون مع وزير الداخلية ليكون ميثاقا للتعاون المحمود بين رجال الشرطة والمحامين فى أقسام الشرطة، وكأن مصر تكتشف لأول مرة أن فيها جهازا اسمه الشرطة ومهنة اسمها المحاماة ومن ثم تقرر وضع بروتوكولات لتنظيم العلاقة بين الطرفين، مع أن التاريخ يقول بوضوح إن تاريخ المحاماة فى مصر يرجع إلى 125 عاما حيث صدرت أول لائحة لتنظيم المهنة عام 1884 ثم أنشئت أول نقابة عام 1912.

وكله كوم وحكاية الخط الساخن بين النقيب «نقيب المحامين» واللواء «مدير الأمن» كوم لوحدها، ذلك أن البروتوكول الموقع بين الطرفين لم يحدد من سيتصل بالآخر، النقيب سيرفع السماعة على اللواء، أم أن المبادرة ستكون من الأخير؟
إلا أن اللافت أنه بعد ساعات من توقيع بروتوكول النقيب واللواء أصدر الأستاذ خليفة فرمانا بحل مجالس النقابات الفرعية فى جميع المحافظات.

عموما لا نملك إلا أن نهنئ الداخلية بهذه الإضافة النوعية غير المسبوقة و«ينصر دينك يا أستاذ خليفة» مع الاعتذار لعادل إمام وإسماعيل ياسين واستيفان روستى وكل كوميديانات مصر.

ولأننا فى شهر الخير فقد جاءتنا الكوميديا من مصدر آخر، هذه المرة من رئيس المجلس الشعبى المحلى لمحافظة الجيزة الدكتور مصطفى الخطيب الذى أعلن أن الجيزة ألغت احتفالها بالعيد القومى الذى كان مقررا له 23 أغسطس كنوع من المشاركة الوجدانية مع السيد رئيس الجمهورية فى حزنه على حفيده الذى انتقل إلى رحمة الله منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

ولن أسمى هذا التصريح «نفاقا بأثر رجعى» وسأعتبره فقرة لطيفة فى برنامج ترفيهى رمضانى.

وائل قنديل كاتب صحفي