زيارة «عشقى» والتقارب السعودى الإسرائيلى - نافذة - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 6:00 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

زيارة «عشقى» والتقارب السعودى الإسرائيلى

نشر فى : السبت 30 يوليه 2016 - 9:30 م | آخر تحديث : السبت 30 يوليه 2016 - 9:30 م
نشر موقع The ELECTRONIC INTIFADA مقالا للصحفى على أبو نعمة، الفلسطينى الأمريكى، ويدور المقال حول التقارب السعودى الإسرائيلى والذى ظهر بوضوح على الساحة وخاصة مع زيارة وفد سعودى إلى إسرائيل بقيادة ضابط المخابرات السعودى السابق اللواء «أنور عشقى».

يبدأ «أبو نعمة» المقال بالإشارة إلى غضب الكثير من النشطاء الداعمين للقضية الفلسطينية بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج ككل وذلك عقب قيام وفد سعودى بزيارة إسرائيل من أجل لقاء مسئولين إسرائيليين.

وأشارت جماعة BDS بالخليج (والتى تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وتوقيع عقوبات عليها وزيادة الضغوط السياسية والاقتصادية عليها) إلى أن هذه الزيارة من قبل الأكاديميين ورجال الأعمال السعوديين والتى تمت بقيادة «عشقى» تعد أحدث حلقة من مسلسل التطبيع السعودى المستمر مع إسرائيل والذى شهد تقدما ملحوظا خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة شخصيات سعودية عامة كاللواء «عشقى» ورئيس المخابرات السابق «تركى الفيصل». واستطردت الجماعة قائلة إن هذه الزيارة تعد الأكثر عارا على الإطلاق والتى تزامنت مع حلول الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلى على غزة عام 2014 والذى دام 51 يوما ونتج عنه مقتل أكثر من 2200 فلسطينى.

محاولة للإنكار:

بعد الهجوم الذى تعرض إليه «عشقى» إثر زيارته إلى إسرائيل نفى إلى وسائل الإعلام العربية قيامه بهذه الزيارة وأكد أنه يجب على من ينشرون مثل هذه الأخبار تحرى الدقة فهو لم يزر إسرائيل على الإطلاق وما حدث أنه ذهب فى زيارة إلى رام الله بناء على توجيه دعوة إليه من قبل الفلسطينيين. ولكنه فيما بعد اعترف بهذه الزيارة وذلك بعد قيام الصحف الإسرائيلية بتسليط الضوء على هذه الزيارة التى التقى فيها بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية «دورى جولد» والجنرال سيواف مردخاى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالضفة الغربية وقطاع غزة، فضلا عن لقائه بعدد من أعضاء البرلمان الإسرائيلى. وقد حاول «عشقى» تبرير زيارته إلى إسرائيل بزعمه أن هدف هذه الزيارة هو الفلسطينيون وإخبارهم بأننا معهم بقلوبنا وعقولنا وأموالنا، وأن ما تم جاء من أجل دعم مبادرة السلام العربية التى كان قد أطلقها الملك السعودى «عبدالله بن عبدالعزيز» عام 2002.

إيران «العدو المشترك»:

يتطرق «عشقى» إلى إيران ويؤكد أنها عدو مشترك لكل العرب (فى محاولة إلى تخفيف الاتهامات إليه نتيجة الزيارة)؛ ففى الوقت الذى قامت فيه السعودية بتقديم الدعم المادى للفلسطينيين من أجل مساعدتهم على البقاء والاستمرار، قامت إيران بتزويد حركة «حماس» بالأسلحة من أجل العمل على تدمير أنفسهم وإلحاق مزيد من الضرر بهم وزيادة الوضع صعوبة. وفى الوقت ذاته لم يندد «عشقى» بالمساعدات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل ولم يطالب بوضع حد لها والتى ينتج عنها مقتل المدنيين الفلسطينيين والعديد من ممارسات العنف بالأراضى الفلسطينية ككل.

العلاقات الدافئة:

ويختتم «أبو نعمة» بنفى «عشقى» قيام الحكومة السعودية بدعم زيارته إلى إسرائيل. وقيام محللى اللوبى الإسرائيلى بالتأكيد على أن هذا الانفتاح من خلال الجانب السعودى تجاه إسرائيل يصب فى مصالح الدولة اليهودية، واعتقد أحد محللى اللوبى «سيمون هِندرسون» أن هذه الزيارة ربما لم تكن الأولى لعشقى. واستكمل حديثه بأن ذلك الوفد الكبير الذى رأسه «عشقى» على الرغم من عدم الاعتراف الدبلوماسى المتبادل بين البلدين يعكس أهمية كبيرة فى العلاقات فيما بينهما ويمهِّد لاحتمالية قيام وفد من الحكومة السعودية بإعادة هذه التجربة.
التعليقات