أكدت الصين اليوم الأربعاء التزامها ببذل أقصى جهد ممكن لحماية أمن الصحة العامة الإقليمي والعالمي.
جاء ذلك في تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينغ" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على بحث مشترك منشور في مجلة "ساينس" لعلماء أمريكيين وبريطانيين وصينيين يؤكد أنه إذا لم يتم اعتماد حظر السفر والاستجابة الطارئة الوطنية في مدينة "ووهان" الصينية (الأشد تضررا بفيروس كورونا الجديد) في الثلث الأخير من شهر يناير، لكان إجمالي حالات الإصابات التي سيتم تسجيلها بحلول 19 فبراير تجاوز 700 ألف إصابة خارج "ووهان".
وقالت يينغ إن الصين تبنت إجراءات الوقاية من فيروس "كورونا الجديد" (كوفيد-19) والسيطرة عليها بصورة شجاعة وتتسم بالمرونة والإيجابية، والتي غيرت العملية الخطيرة للتفشي السريع للوباء وخفضت حالات الإصابة.
وأضافت أن "هذا هو توافق منظمة الصحة العالمية، والعديد من القادة والخبراء العالميين، وإن الصين على استعداد لمواصلة تنفيذ التعاون الدولي بنشاط في مكافحة الوباء وحماية أمن الصحة العامة الإقليمي والعالمي".
وردا على رفض مصلحة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية دخول الكمامات الصينية إلى الأسواق الأمريكية، أشارت يينغ إلى أن وجود اختلافات في مقاييس التأهيل بين بلدان ومناطق العالم، لا ينبغي أن تمنع التعاون الدولي في مكافحة فيروس (كوفيد-19).
ولفتت المتحدثة إلى أنه في الظروف الاستثنائية، تعتبر الكمامات من أكثر المواد الوقائية احتياجا إليها، لهذا تسابق المؤسسات الصينية الزمن في إنتاج الكمامات بهدف تلبية الاحتياجات المحلية من جهة والاحتياجات الدولية على قدر المستطاع من جهة أخرى.
وبشأن وضع الطلاب الصينيين في الخارج، قالت يينغ إنه بالنظر إلى الوضع الحالي للوباء في بريطانيا والصعوبات التي يواجهها الطلاب الصينيون الموفدون إلى بريطانيا، فإن وزارة الخارجية تنسق بين الطيران المدني والإدارات الأخرى، وستزيد الرحلات الجوية المؤقتة اعتبارا من غد الخميس، لتسهيل عودة الطلاب الصينيين.
وأكدت يينغ أن وزارة الخارجية الصينية طلبت من جميع السفارات والقنصليات في الخارج أن تتصرف بطريقة شاملة وبذل كل جهد ممكن لتوفير الرعاية للطلبة الصينيين الذين يدرسون في الخارج.