«قدرة إبداعية، تمكن لغوى، ونجاحات حقيقية مدوية خارج وداخل العالم العربى»، هى سمات عددها حضور «صالون المعلم الثقافى» بحق الكاتب العالمى من أصل ليبى هشام مطر، حيث عبر عدد من رموز العمل الأدبى والثقافى والفكرى عن تفرد خطواته الإبداعية وطبيعة الأعمال الأدبية التى أصدرها هشام مطر، فى مناقشة ثرية اهتمت، فى مساحة كبيرة منها، بعنصر اللغة ومعناها بالنسبة للكاتب، فى سياق الطرح الذى أشار له المهندس إبراهيم المعلم، حول التلقى الغربى لأعمال مطر، تحديدا فيما يخص ما حققه فى الوصول باللغة الإنجليزية فى الكتابة الإبداعية إلى مناطق أدهشت المشهد الأدبى فى الغرب.
جاء ذلك خلال الصالون الثقافى الذى يعقده المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الشروق» فى منزله، والذى استضاف هذا الشهر الكاتب الليبى العالمى هشام مطر بمناسبة تواجده فى مصر هذه الأيام.
وقال، خلال الصالون، الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إنه يريد التعرف على ملابسات كتابة مطر لروايته «شهر فى سيينا» وكيف ينظر إلى تصنيفه من الأساس، ومدى ارتباطه بكتب مماثلة تأثر بها.
يرد مطر: «حينما أكملت كتابى الثالث، هو سيرة تتعلق بعودتى إلى ليبيا بعد 33 سنة من الغربة، كان لدى آمال خاصة وشخصية حول إيجاد والدى الذى اختفى لكونه معارضا سياسيا فى ليبيا، والكتاب حينما انتهيت منه شعرت بأنه إما أن ينهينى وإما أن أنهيه، فكان الموضوع وجوديا، ولما انتهيت منه شعرت بإرهاق شديد، وحينما كنت صغيرا جذبتنى إحدى الرسومات بطريقة قوية جدا، وفى سن التاسعة عشرة حينما كنت افتتن باللوحات البديعة، تقبلت بأننى غالبا سأعيش طوال عمرى الباقى دون أن أعرف ملابسات وفاة والدى، والكتاب عبارة عن مثلث بينى وبين المدينة وبين اللوحات، ولا وجود لكتاب معين تأثرت به فى هذا الكتاب ولكنى أحب دوما نوعية الكتابة التى يختلط فيها معايير عدة تجعلنى أدمج الأدب بالفن والثقافة وطبقات من المعرفة والمشاعر والأفكار».
وعلق المهندس إبراهيم المعلم على هذه النقطة بأن: «أحدث أعمال مطر به تحدٍّ ما، لأن الطبعة الإنجليزية والأمريكية منه، أقل من مستوى الإبداع الذى بالكتاب، ونسعى أن تكون طبعته العربية أفضل» مشيرا إلى أنه «تجاوز مسألة التصنيف الأدبى المتعلقة أو الانتماء لنوعية معينة، فالكتاب ضم بين دفتيه أحاديث متعددة وأفكارا براقة عن الإنسان والحرية والديمقراطية وغيرها من المعانى التى ارتبطت فى النص بلوحات بديعة كان يقوم بوصفها ولا تكتمل تجربة الاستفادة من الكتاب إلا بمطالعتها بوضوح».
حضر الأمسية وزير الثقافة الأسبق عماد أبو غازى، ونائب رئيس الوزراء الأسبق زياد بهاء الدين، والكتاب الكبار: إبراهيم عبدالمجيد، محمد المنسى قنديل، شريف سعيد، والشاعر الكبير بهاء جاهين، والناقد الدكتور عاطف معتمد، والدكتور محمد زهران، والناقد الكبير محمد بدوى، والمؤرخ الكبير محمد عفيفى، ومقدم برنامج «الدحيح» أحمد الغندور، والكتاب والأدباء: عماد وعمرو العادلى، وسحر الموجى، وأحمد سمير، وطارق إمام، ونورا ناجى، ومصطفى الطيب، وميسون صقر، ورشا سنبل، وياسر عبدالحافظ، وهشام أصلان، والكاتب الصحفى والإعلامى عمرو خفاجى، والإعلامى أحمد الدرينى، والعضو المنتدب لدار الشروق أميرة أبو المجد، ومدير دار الشروق أحمد بدير، ورئيس تحرير جريدة الشروق الكاتب الصحفى عماد الدين حسين.