قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن تجربته الشخصية بالتنقل ما بين نيويورك والقاهرة في الصغر جعلت تكوينه الذهني «عولميًا»، لافتًا إلى أنه تعرض لآراء وتوجهات اجتماعية مختلفة.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «حقائب»، المذاع عبر فضائية «الغد»، مساء الاثنين، أن «الآخر بالنسبة له لم يعد غريبًا أو مستفزًا أو مبهرًا بل جزء من التركيبة الشخصية»، مؤكدًا أن «وجوده خارج مصر طفلًا عدة مرات جعله شديد العاطفة تجاه الدولة».
وأشار إلى أنه «كان شديد الحماس في الدفاع عن أي شيء لا يُظهر مصر بانبهارها الكائن»، متابعًا: «رغم استمتاعي بالتجربة الخاصة أنني نجل دبلوماسي، لم أكن أعتزم العمل في المجال الدبلوماسي حبًا في العودة إلى مصر والحياة في إطار مستقر منها كأساس».
وأكد وزير الخارجية الأسبق، أن الغرب له دور في مسيرته المهنية والعملية، مضيفًا: «تركيبتي عبارة عن مجموعة أجزاء ليست بالضرورة متكاملة مع بعضها في الظروف العادية، لكنها أهلتني للتعامل مع عصر العولمة والذي تداخلت فيه التوجهات والآراء والمعلومات والثقافات بمعدلات سريعة للغاية».
وذكر أن تأثير والده إسماعيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، عليه إنساني أكثر منه مهني، قائلًا إن «والده ترك لهم مساحة التجربة والمعرفة والصواب والخطأ وينظم دائمًا للإطار الذي يتيح خوض التجربة دون فرض آرائه عليهم».
ولفت إلى أن والده كان معارضًا لدخوله وزارة الخارجية، معقبًا: «كان يقول لي عِش حياتك أنت وليس حياتي، عِش تجربتك ولو أردت الالتحاق بالخارجية كان بها، كان يؤمن لكل من أولاده الثلاثة أن يعيش حياته مستقلًا تمامًا بالكامل ويتخذ قراراته وحده».