قالت الكاتبة والصحفية البريطانية المتخصصة في أدب الرحلات، إيريكا إبسوورث جولد، إنّ زيارتها إلى المتحف المصري الكبير كانت تجربة استثنائية يصعب وصفها بالكلمات.
وأضافت في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، مساء السبت، أنّها لم توثق رحلتها بعد على موقعها الإلكتروني، لكنها تخطط لذلك لاحقًا نظرًا لما تركته الزيارة من أثر عميق في نفسها.
وأوضحت أنّها كانت قد أخبرت زوجها منذ زيارتها الأولى إلى القاهرة بأنها ستذهب إلى المتحف المصري الكبير، واصفة المتحف بأنه «رائع ومذهل ويضم مجموعة مذهلة من القطع الأثرية التي تعكس عظمة الحضارة المصرية».
ونوهت أنها كانت تشعر ببعض القلق من احتمالات وجود مشكلات أمنية قبل الزيارة، إلا أنّها فور وصولها إلى المتحف أدركت أنّ تلك المخاوف لا أساس لها.
وأكدت أنّ التجربة كانت آمنة ومبهرة في آنٍ واحد، مشيدة بالتنظيم المتميز للمتحف وبالطريقة التي تُعرض بها الآثار، مما يمنح الزائر تجربة ثقافية غنية وفريدة لا مثيل لها.
وأشارت المتخصصة في أدب الرحلات إلى أنّ المتحف المصري الكبير يختلف عن غيره من المواقع الأثرية التي زارتها في أنحاء العالم، إذ يمكن للزائر أن يتتبع فيه تاريخ الحضارات والثقافات القديمة الممتدة لآلاف السنين في مكان واحد.
وأكدت أنّ المعروضات المدهشة تجعل من الزيارة رحلة عبر الزمن، تُبرز مدى العمق التاريخي للحضارة المصرية القديمة وروعتها.
ويشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثًا استثنائيًّا في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية.
ويُشارك في حفل الافتتاح 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.
ويعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة مجتمعة.
ويمتد المتحف على مساحة إجمالية تبلغ نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يُعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم أو ضعف مساحة متحف اللوفر، ليصبح أحد أضخم المشاريع الثقافية في العالم.