لحن للعندليب وكوكب الشرق والفوازير.. محمد الموجي سلسلة من الإبداعات - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 7:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لحن للعندليب وكوكب الشرق والفوازير.. محمد الموجي سلسلة من الإبداعات

محمد الموجي
محمد الموجي
الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 2 يوليه 2021 - 12:11 م | آخر تحديث: الجمعة 2 يوليه 2021 - 12:11 م

تحل في 1 يوليو ذكرى رحيل الموسيقار محمد الموجي، الذي أثرى عالم الموسيقى المصري بألحانه ذات الصيت الشائع والمميز، وتغنى بها أشهر الأصوات الغنائية من مصر والوطن العربي، حيث احتل مكانة مميزة بين موسيقي جيله، في النصف الثاني من القرن العشرين، وكانت بدايته في مطلع الخمسينيات مع أسماء أخرى مهمة مثل كمال الطويل وسيد مكاوي ومحمود الشريف وغيرهم.

طفولة متشبعة بحب الموسيقى والغناء
ولد الموجي في مارس عام 1923 وهو نفسه عام رحيل سيد درويش، كان والده يعمل في مصلحة الأملاك الأميرية، وإلى جوار عمله كان يهوى الموسيقى وامتلك آلة العود وكان يعزف عليها بين الحين والآخر.

أما عمه كا من عشاق كوكب الشرق لذلك امتلك مكتبة ضمت أعمالها واسطوانات محمد عبالوهاب، وفي ظل هذه الأجواء الفنية تربى الموجي، بالإضافة لحبه إلى المداحين وحلقات الإنشاد الديني، بحسب ما ورد في كتاب "محمد الموجي الانسان الفنان"، للمؤرخ زين نصار.

وفي مرحلة المدرسة كان متعلقاً بالأنشطة الفنية مثل الرسم والخط والتمثيل، غالباً ما كان يقوم بالأدوار الغنائية، كما أنه عزف مبكراً على آلة السلامية، ثم انتقل لعزف آلة العود، متخذاً من عبدالوهاب مثلاً له، حتى أنه كان يقلده في ملابسه ويعزف ألحانه باستمرار.

بينما كان يحلم والده أن يعمل ابنه ناظراً للزراعة، كان الابن يفكر في الموسيقى باستمرار ويعزف في أوقات فراغه على آلة العود عن طريق التلقين والتعلم من الأصدقاء اعتمد الموجي على معرفة القواعد الموسيقية، تحديداص من صديقه الملحن فؤا حلمي، الذي كان يدرس في معهد فؤاد الأول للموسيقى العربية، وظل على هذا الحال ثلاث سنوات وساعده أحد الأصدقاء على التقدم للإذاعة والالتحاق كمطرب وكملحن.

من الرفض إلى قلب المستمعين
عند تقدم الموجي للجنة الامتحان في الإذاعة المصرية، غنى قصيدة لمحمود سامي البارودي ومن تلحينه، ولكنه لم ينجح، وربما رجع ذلك لاتياره قالباً صعباً من قوالب الغناء العربي وهو القصيدة، وهناك سبب آخر ربما أن اللجنة كانت تضم ممتحنين متعصبين للقديم ويقفون في وجه كل ما هو جديد.

لكنه اعتمد أسلوب المغامرة ولم يستسلم، وقدم استقالته وتوجه إلى مدينة القاهرة، حيث عمل في الملاهي الليلية، ولم ينس حلمه أن ينجح في اختبارات الإذاعة واستمر في محاولاته حتى نجح بالفعل ولكن كملحن وليس مطرب، وبدأ يلحن ل أسماء لم تلق شهرة واسعة، مثل ابراهيم حمودة وسيد الليثي، وآخرون أكثر شعبية مثل كارم محمود ومحمد قنديل وفاطمة علي.

أثناء ذلك لعبت الصدفة دورها في أن يلتقي الموجي بعبدالحليم حافظ، الشاب الذي كان يبدأ مسيرته الفنية ويصعد سلم الغناء بخطوات حثيثة، أثناء سير الموجي في أحد شوارع إمبابة استمع لصوته مع المؤلف الغنائي سمير محجوب، وفي اليوم التالي بحث عنه عن طريق الإذاعي حافظ عبدالوهاب الذي كان يتبنى العندليب فنياً حينها.

ومع إعلان الجمهورية الجديدة، أعلن يوسف وهبي عن أغنية "صافيني مرة" التي كتبها محجوب ولحنها الموجي وغناها حليم، بحسب ما ورد في كتاب "موسعة الغناء والموسيقى في مصر الجزء الأول"، للمؤرخ زين نصار.

ومن صدفة العندليب إلى لقاء كوكب الشرق، سمعت أم كلثوم ألحانه في الإذاعة عبر صوت أشهر مطربي هذه المرحلة، فقامت بالتواصل مع محمد حسن الشجاعي المستشار الموسيقي للإذاعة المصرية، وطلبت أن يدعوه لمقابلتها في المنزل، وكان أول لقاء فني بينهما هو أنشودة الجلاء لأحمد رامي.

كان للموجي بصمته في التلفزيون أيضاً من خلال الأغاني الفردية والأوبريتات، وأيضاً المسلسلات والفوازير، أول أغنية مصورة قدمها للتلفزيون كانت "فنجان شاي" ثم تلتها "الراجل ده هيجنني"، وعام 1976 لجن الموجي فوازير رمضان، بطولة نيللي، ومسلسلت "لسة بحلم بيوم" عصر الحب وأدهم الشرقاوي.

كان الموجي عاشقاً للموسيقى وعبر عن حبه لها بإنشاء مدرسة لرعاية الأصوات الجديدة واسمها مدرسة الموجي للأصوات وفي تلك المدرس تخرج العديد من المواهب التي اشتهرت فيما بعد ولم تستمر تلك المدرسة أكثر من عامين، لأن الدولة لم تدعمها مادياً كما كان يأمل الموجي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك