بشير الديك يكشف كواليس عودته للإخراج: قلبي ميت.. وعشقي للمغامرة دفعني لإخراج فيلم رسوم متحركة - بوابة الشروق
السبت 10 مايو 2025 5:09 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

بشير الديك يكشف كواليس عودته للإخراج: قلبي ميت.. وعشقي للمغامرة دفعني لإخراج فيلم رسوم متحركة

كتبت إيناس عبدالله:
نشر في: الأحد 3 مارس 2019 - 5:31 ص | آخر تحديث: الأحد 3 مارس 2019 - 5:31 ص

* الظروف المادية أجلت خروج "الفارس والأميرة" للنور 20 عاما
رغم محنتي المرضية ..أعيش أسعد لحظات حياتي وانا أجري المرحلة النهائية للفيلم لعرضه بالصيف
لم أدرس سينما..ولكن تفوقت علي كثيرين ممن درسوا بالمعاهد المتخصصة بشهادة الجميع
أعلن السيناريست الكبير بشير الديك عن استعداد دور العرض المصرية والعربية لإستقبال فيلمه الجديد"الفارس والأميرة"، في خطوة تحمل مفاجآت عديدة، فهذا العمل يشهد عودة بشير الديك لكتابة سيناريو أفلام سينمائية بعد غياب نحو 12 عاما، كما أنه لم يكتفي بكتابة السيناريو فحسب، بل قام بإخراجه ليعود للإخراج بعد غياب نحو 34 عاما منذ ان قدم فيلم "الطوفان "، واخيرا المفاجأة الأكبر أن "الفارس والأميرة" يعد أول فيلم مصرى رسوم متحركة يقدم فى دور العرض.
عن كواليس هذه التجربة وأسباب حماسه لها، تحدث بشير الديك ل"الشروق" وقال فى البداية:
طول عمري وأنا لا اخاف شيئا، وقلبي ميت، لا اخشي المغامرة، بل أعشقها، ولا اتردد في خوض أي تجربة جديدة، ولي في هذا تجارب عديدة، منها حينما فاجأت الجميع باعمال تحتوي علي أفكار جريئة وغير مسبوقة مثلما حدث مع مسلسلى "كفر عسكر"، و"ظل محارب".
واضاف:قليلون هم من يعلمون أنني لم أدرس سينما في حياتي، فأنا تخرجت في كلية التجارة، التي منحتني طوال 4 أعوام فرصة القراءة بشكل نهم، خاصة في مجال الأدب، فلم أكن احب هذه الدراسة وكنت احصل علي درجة مقبول، وأركز كل اهتماماتي في تنمية موهبتي الأساسية في الكتابة ومتابعة الأفلام السينمائية وقراءة كل الكتب التي تحدثت عن هذا الفن وصناعته، وفي اول تجربة سينمائية لي، كتبت قصة، أجمع كل من قرأها انها أقرب للسيناريو، وبعدها بدأت رحلت التعاون بيني وبين المخرجان عاطف الطيب ومحمد خان، وغيرهما، واستطعت معهم ان اؤسس لمدرسة سينمائية مصرية جديدة، الكل اتفق علي مكانتها الكبيرة وانجازاتها التي لا تنسي.
واكمل بشير الديك: من خلال تعاوني مع هؤلاء المخرجين حصلت علي ثقافة سينمائية كبيرة، خاصة أنهم كانوا يشركوني في كل تفاصيل العمل بداية من معاينة اماكن التصوير، واختيار عدسات الكاميرات والمونتاج وغيرها، ولذلك حينما وجدت ان المخرج المرشح لفيلمي "سكة سفر" لن يندمج مع الفكرة، ولن يستطيع ترجمتها، قررت فورا ان أخرجه بنفسي، والحمد لله حقق نجاحا كبيرا،وتفوقت علي كثيرين ممن تعلموا بمعهد السينما وغيرها بشهادة الجميع، وبعد هذا الفيلم أخرجت "الطوفان" حتي ظن الراحلين عاطف الطيب ونور الشريف انني ساتولي اخراج كل أفلامي، لكني توقفت، وعدت للإكتفاء بكتابة السيناريو، وقلت أنني لن أخرج الا العمل الذي أحبه وانفعل معه كمخرج.
وأشار: ومن هنا جاءت فكرة اخراجي لفيلم "الفارس والأميرة" الذي بدأنا العمل فيه في نهاية التسعينات، اي منذ حوالي 20 عاما تقريبا، فكنت حينها أجهز لفيلم روائي، لكن طلب مني صديقي المخرج الراحل محمد حسيب ان نقدم معا فيلم رسوم متحركة، ولكي يقنعني جعلني أشاهد مجموعة من أفلام الرسوم المتحركة الكبيرة مثل فيلم "انستازيا"، فانبهرت بشدة، فالأفلام شديدة في الرقي والجمال بألوانها وسحرها وطريقة التمثيل، وكانت الجهة المنتجة وهي سعودية متحمسة لعمل فيلم كارتون يتناول قصة محمد بن القاسم الثقفي الفارس العربي الذي حرر نساء وأطفال عرب من أسر قراصنة المحيط الهندي وهو عمره 15 سنة، وبعدها بسنتين فتح بلاد السند كلها، وأحب أميرة هندية في خلال الأحداث وتزوجها.ولم أكن أعرف عنه شيئا، فقمت بقراءة كتب عنه، وشرعت في كتابة السيناريو، لكن توفي المخرج محمد حسيب، فاقترحت عليّ الجهة المنتجة ان أتولي المهمه، ورغم حماسي للتجربة وحبي لها، لكن اخترت ان اجرب نفسي في فيلم لا تزيد مدته عن 10 دقائق، وتم عرضه في مهرجان سينما الأطفال وانبهر الجميع به، ودوي تصفيق شديد بقاعة العرض ،وطلب كثيرون إعادة عرضه وفزت بجائزة، وهنا قررت ان اتصدي للتجربة فى فيلم طويل كتابة وإخراج.
وقال: نجحت في عمل توليفة فنية جميلة من كبار النجوم منهم سمير غانم وابنته دنيا سمير غانم التي تغني 4 أغاني من اجمل ما يكون بالفيلم، وهناك أيضا مدحت صالح وماجد الكدواني ومحمد هنيدي، وعبد الرحمن ابو زهرة وعبلة كامل، وانتهيت في البداية من تسجيل الصوت بالكامل، وقام رسام الكاريكاتير الراحل مصطفي حسين من رسم كل الصور،ولكن توقفنا كثيرا أثناء مرحلة التحريك، بسبب ظروف انتاجية، فكنا نعمل ثم نتوقف، خاصة أننا كنا نعمل بطرية 2d وهي طريقة صعبة لأنها تجري علي الورق وليس عبر جهاز الكمبيوتر وتحتاج لجهد خيالي، لكن النتيجة تكون مبهرة وافضل من طريقة ال3d، وظللنا هكذا علي مدار 20 عاما، نعود، ثم نتوقف.
الي أن جاءت اللحظة الحاسمة وقررت الشركة المنتجة خروج العمل للنور، فإنتهينا من مرحلة التحريك بشكل نهائي، وعملنا برومو ، والأن أخوض المرحلة النهائية من المونتاج والمكساج، ورغم محنتي المرضية حيث استعد لإجراء عملية جراحية قريبا، لكني سعيد للغاية بعودة الروح للعمل، وفي انتظار لحظة عرضه بالسينمات، كانني لا زلت في بداية مشواري الفني، خاصة انني مبتعد عن العمل منذ سنوات عديدة واكتفي باعطاء ورش للسيناريو فلست متحمسا للعودة في هذه الاجواء التي تعطي سيطرة كبيرة للنجم والمعلن ولذا فأنا أعمل للإستمتاع ولإرضاء عشقي لكل ما هو جديد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك