وفدا الحوار الليبى فى المغرب يتوصلان لتفاهمات حول اختيار المناصب السيادية

وصل السفير الأمريكى فى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إلى القاهرة لإجراء مشاورات حول ليبيا، مقدما الشكر لمصر على استضافتها لمحادثات الغردقة حول الأمن فى ليبيا والتى ضمت ممثلين عن الجيش الوطنى الليبى وحكومة الوفاق.

وقال نورلاند فى تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية عبر حسابها على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، اليوم الأحد: «أواصل المشاورات خلال زيارة للقاهرة. هنا، أود أن أعرب عن شكرى لمصر لاستضافتها محادثات الغردقة الناجحة حول الأمن فى ليبيا، وسنتبادل الآراء حول أفضل السبل لدعم منتدى الحوار السياسى الليبى القادم».

وكان نورلاند أجرى محادثات فى باريس وصفتها السفارة الأمريكية بأنها «مثمرة» مع الرئاسة الفرنسية، منوهة بأن «زيارته إلى باريس ستتبعها مشاورات فى عواصم أخرى».

وفى وقت سابق، انطلقت فى الغردقة، فعاليات اجتماع أمنى ليبى ضمن محادثات اللجنة العسكرية المشتركة لليبيا والمعروفة باسم (5 + 5) والمنبثقة عن اجتماع ومخرجات مؤتمر برلين، لبحث بعض الملفات الأمنية والعسكرية.

إلى ذلك، كشفت مصادر لقناة «العربية» الفضائية، أمس، عن ترتيبات لاجتماع رفيع المستوى بين أطراف ليبية فى مصر خلال أيام. وقالت إن شخصيات ليبية رفيعة ستشارك فى الاجتماع الليبى ــ الليبى بالقاهرة، وإن التحضير للاجتماعات الليبية فى مصر جار، ولم يتم تحديد موعد نهائى.

من ناحية أخرى، أعلن وفدا مجلس النواب الليبى ومجلس الدولة المشاركان فى جلسات الحوار فى بوزنيقة بالمغرب توصلها، أمس، إلى تفاهمات حول آليات اختيار شاغلى المناصب السيادية.

وأكد أحد أعضاء الحوار الليبى فى بوزنيقة خلال مؤتمر صحفى أن الوفدين مستمران فى عقد جلسات التفاهم، حتى يتم التوصل إلى اتفاق شامل بخصوص كل الإجراءات المتعلقة بالمادة 15 من الاتفاق السياسى، وفقا لموقع أخبار ليبيا.

واستأنف الوفدان الليبيان جلسات الحوار، الجمعة، بعد تأجيلها أكثر من مرة، خلال الفترة الماضية.

ووصل وفد مجلس النواب الليبى المشارك فى الجولة الثانية ببوزنيقة، إلى المغرب الثلاثاء، وفوجئ بأن رفع المجلس الاستشارى عدد ممثليه إلى 13 عضوا أغلبهم أعضاء محسوبون على جماعة الإخوان المدرجة على قائمة الإرهاب فى ليبيا.

وتسبب ذلك فى تعطيل جلسات الحوار حتى تم سحب الوفد الجديد الممثل لمجلس الدولة وإعادة أعضاء الجولة الأولى.

هذا ومن المقرر أن ينعقد غداً الإثنين اجتماع وزارى دولى بشأن ليبيا عبر دائرة تلفزيونية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس، وأمين عام المنظمة أنطونيو جوتيريش، ومشاركة جميع أطراف مؤتمر برلين الأول فى 19 يناير 2020، وهم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وتركيا ومصر وإيطاليا والإمارات والجزائر والكونغو، و4 منظمات دولية وإقليمية.

ويأتى الاجتماع الدولى بعدما شهدت الأسابيع الأخيرة عودة المحادثات بين أطرف الأزمة الليبية إلى المغرب وسويسرا ومصر.