• توقعات بوصول عددهم إلى 247 مليونا بحلول عام 2030 ويبحثون عن أماكن للسفر خلال عطلات فصل الشتاء
• إيراداتها تتصدر معدلات دخل السياحة فى السنوات الأخيرة
أوصت عدة جهات حكومية بضرورة تعظيم الاهتمام بسياحة كبار السن التى بدأت تستحوذ على اهتمامات الفنادق والمنتجعات السياحية بعد أن تصدرت ايراداتها معدلات الدخل السياحى فى السنوات الأخيرة.
وتوقع الخبراء أن يشهد الموسم الشتوى المقبل زيادة ملحوظة فى الحركة السياحية الوافدة لمصر .. ومن المقرر أن تشهد المدن السياحية المصرية خاصة مدن شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم والعين السخنة زيادة كبيرة السياحة الوافد من الدول الأوروبية وروسيا كون أوروبا تتحول الى جليد خلال فصل الشتاء .. وأكد المستثمرون أن هناك فرصة كبيرة لاستقطاب السائحين من كبار السن المتقاعدين ومن هم فوق الـ60 عاما.
وأصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرا حديثا أكد فيه أن سياحة كبار السن فرصة مواتية لتعزيز الإيرادات السياحية المصرية. وأوضح المركز أن «السياحة الفضية» والتى يقصد بها سياحة «كبار السن» واحدة من أهم الفرص المتاحة أمام مصر باعتبارها قطاع سياحى واعد يمكن أن يمثل مصدر مهم للعملات الأجنبية حيث يركز على تلبية احتياجات ورغبات فئة عمرية مهمة وهى كبار السن ممن يتمتعون بوقت فراغ ومرونة مالية ويبحثون عن تجارب سفر مريحة ومخصصة غالبا ما تركز على الثقافة والتاريخ والاسترخاء.
وأكد المركز أن أهمية هذا النوع من السياحة تزيد فى ظل التوقعات بزيادة عدد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم على 60 عامًا ليشكلوا 22% من سكان العالم بحلول عام 2050 كما تتماشى رغبات هذه الفئة مع ما تقدمه مصر من آثار تاريخية وشواطئ خلابة وطقس دافئ بما يجعل هذا السوق بمثابة فرصة هائلة لمصر فى مجال السياحة.وأوضح التقرير أنه يمكن لقطاع السياحة المصرية الاستفادة من عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فأكثر فى الدول الأوروبية، حيث من المتوقع أن يصل عددهم إلى 247 مليونا بحلول عام 2030 وهم غالبا ما يبحثون عن أماكن للسفر خلال عطلات فصل الشتاء كما يشكلون سوقًا ضخمة يمكن أن تعزز العائدات السياحية بشكل ملحوظ، إذ ينفق المسافرون من كبار السن حول العالم نحو 30 مليار دولار سنويًا.
وأكد الخبير السياحى أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء على ضرورة الاستفادة من المقومات المتميزة التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى خلال الموسم الشتوى الحالى حيث لا يوجد منافس له عالميا خلال هذه الفترة. وأشار إلى أن هناك تحركات مكثفة ومساعى مع منظمى الرحلات الأجانب «التور أوبريتور» فى أوروبا لإدراج برنامج سياحى لمدة شهر كامل لكبار السن فى أوروبا وخاصة فى الدول الاسكندنافية لزيارة منطقة الساحل الشمالى خلال الموسم الشتوى وهى الفترة التى تقل بل تكاد تنعدم فيها الحركة السياحية الوافدة لهذه المنطقة.
وأوضح هلال أن هذه الفئة من السائحين تفضل قضاء شهر أو شهرين خلال الموسم الشتوى خارج بلدانها التى تصل فيها درجات الحرارة الى تحت الصفر وذلك للاستمتاع بالطقس والمناخ الجيد الذى يميز المقصد السياحى المصرى خلال الموسم الشتوى..لافتا الى أن الساحل الشمالى سيكون بمثابة المنطقة المفضلة لمثل هؤلاء السائحين خلال هذه الفترة نظرا للمميزات والمقومات التى يتمتع بها بالاضافة الى عامل الهدوء التام الذى يبحث عنه هذه الفئة من السائحين .
وأكد هلال أن بدء تفعيل هذا الاتفاق مع منظمى الرحلات الأجانب يتطلب فتح مطار العلمين خلال هذه الفترة لجذب المزيد من السائحين الاجانب الى هذه المنطقة وعدم الاعتماد فقط على مطار مطروح الذى ساهم فى نقل معظم السائحين الأجانب الوافدين الى هذه المنطقة .. مشيرا الى ضرورة قيام شركات الطيران بمنح المزيد من التسهيلات للسائحين الأجانب فى هذه الفترات بالإضافة الى قيام «التور أوبريتور» بعمل باكديج مميز لبرنامج سياحى طويل نظرا لزيادة معدلات الإقامة لفئة كبار السن وأصحاب المعاشات.
وطالب الخبير السياحى أنور هلال بضرورة الاهتمام بتوفير جميع متطلبات السائحين من كبار السن فى منطقة الساحل الشمالى مثل منتج سياحة الجولف التى يقبل عليها الكثير من السائحين ذو الانفاق المرتفع وهو مايزيد من إقبال السائحين على هذه المنطقة التى تتفوق عن كثير من المقاصد السياحية العالمية.
وقال الدكتور عاطف عبداللطيف نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم إن العمل على ملف استقطاب المتقاعدين وكبار السن ومن هم فوق سن الـ60 عاما يتطلب تكاتف كافة الجهود المعنية وعلى رأسها وزارات السياحة والآثار والطيران والخارجية...مؤكدا أن هناك الكثيرين من هذه الفئات يبحثون عن المجىء لمصر ما يتطلب التواصل معهم من خلال سفارات مصر ومكاتبها التنشيطية بالخارج والشركات المتعاقدة مع مصر فى الخارج خصوصا الشركة العالمية التى تم التعاقد معها مؤخرًا.
وتابع: يوجد فى أوروبا دور مسنين فى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وغيرها من دول أوروبا ومن الممكن التواصل معهم وعمل رحلات لهم من خلال الفنادق المصرية وشركات السياحة فى هذه الدول..
وأشار إلى أن مجىء هذا النوع من السياح فى أى مكان بمصر خلال موسم الشتاء مقارنة درجات حرارتهم بدرجات الحرارة فى مصر فهو بالنسبة لهم «جنة» لأنهم سيجدون الجو مناسب.
وأكد أن ذلك يتطلب وضع تسهيلات وعروض و«باكدج» لهم ويتم تسويقه على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى من خلال شركات السياحة والطيران بهدف جذب أكبر عدد منهم ويحتاج ذلك إلى تكاتف جميع الأطراف المسئولة عن القطاع بوزارة السياحة والآثار ووزارة الطيران والخارجية والمستثمرين والجهات المعنية.
وأكد د. عاطف عبداللطيف أنه على القطاع السياحى ضرورة الاستفادة من تواجد نحو 200 مليون من كبار السن والمتقاعدين بالدول الأوروبية والذين بدأوا من الآن فى البحث عن أماكن للسفر إليها وزيارتها خلال فصل الشتاء المقبل فى ظل الحديث عن نقص إمدادات الطاقة لأوروبا خلال فصل الشتاء المقبل وذلك من خلال تجهيز برامج سياحية لتلك الفئة وبأسعار مناسبة لزيارة شرم الشيخ والغردقة خلال فصل الشتاء المقبل.
واكد الخبير السياحى أمجد حسون عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة فلاش تور على ضرورة الاستفادة القصوى من كعكة سياحة كبار السن الذين يفضلون الإقامة الطويلة فى أحد المقاصد السياحية المتميزة والتى تتوافق مع إمكانياتهم المادية خاصة أننا مقبلون على فصل الشتاء الذى يزداد فيه الاقبال على زيارة مصر هربا من موجات السقيع فى أوروبا.
وأشار إلى أن الاهتمام بهذه الفئة يمثل فرصة كبيرة لزيادة الايرادات السياحية واستغلال سوق ضخم ومستقر وتحقيق نمو مستمر فى السنوات القادمة بما يتوافق مع الامكانيات والمقومات الطبيعية التى تتميز يها مصر. لافتا الى أنه يمكن أن تعزز العائدات السياحية بشكل ملحوظ إذ ينفق المسافرون من كبار السن حول العالم نحو 30 مليار دولار سنويًا.
وطالب عضو غرفة شركات السياحة بضرورة منح هذه الفئة من السائحين حوافز مشجعة تتمثل إتاحة تسهيلات السياحة الميسرة المتعلقة بالسائحين ذوى الهمم وكبار السن وذلك فور وصولهم إلى المطارات المصرية، وتوفير وسائل نقل مريحة وسهلة الاستخدام مثل الحافلات الصغيرة وإطلاق باقات السياحة والسفر بأسعار تنافسية تتضمن الإقامة والرعاية الصحية مع برامج ترفيهية خفيفة وتوفير خدمات طبية أو برامج ترفيهية تعزز الصحة والعافية مثل العلاجات الطبيعية أو المياه الحرارية وتقديم خدمات إقامة مريحة فى بعض القرى الريفية السياحية والاستمتاع بالطبيعة بعيدا عن الزحام والتنسيق مع شركات السياحة الأجنبية لوضع حوافز معينة تستهدف دور المسنين فى العديد من الدول الأوروبية للقدوم إلى مصر.