انخفضت أسعار الذهب اليوم الاثنين لليوم الثاني على التوالي لتواصل تراجعها الذي بدأت خلال الجلستين السابقتين، مع تحول أنظار المستثمرين إلى المؤشرات الاقتصادية الرئيسية القادمة، بما في ذلك بيانات التضخم والتوظيف ومؤشرات أخرى في الولايات المتحدة، وسط تراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبَل مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي.
وانخفض سعر الذهب في بورصة كومكس، تسليم نوفمبر الحالي، بمقدار 7 دولارات أي بنسبة 17ر0% إلى 30ر4061 دولارا للأوقية.
كما تراجع سعر الفضة في بورصة كومكس، تسليم الشهر الحالي بمقدار 50ر17 سنتا أي بنسبة 35ر0% إلى 450ر50 دولارا للأوقية.
في الولايات المتحدة، وبناء على بيانات الوظائف الصادرة سابقا، راهن المتداولون على خفض آخر لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي في ديسمبر.
ورغم أن الإغلاق الحكومي أوقف إصدار الأرقام الاقتصادية الرئيسية، إلا أن التقارير الخاصة دعمت التوقعات بخفض شبه مؤكد لأسعار الفائدة في ديسمبر.
ومع ذلك، وبعد التصريحات الأخيرة لمسؤولي المجلس التي أشارت إلى أن خفضا آخر لأسعار الفائدة غير ضروري في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، تراجعت التوقعات بين المتداولين.
في الوقت نفسه يحقق الذهب، الذي يعتبر ملاذا آمنا، أداء جيدا في ظل أسعار الفائدة المنخفضة، مما يسهل على المشترين الأجانب شراؤه.
وقال نائب رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، فيليب جيفرسون أمس إنه ينبغي على المجلس المضي "ببطء" في تخفيضات أسعار الفائدة.
وكشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية الصادرة اليوم وصول عدد طلبات الحصول إعانة البطالة لأول مرة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر 232 ألف طلب، بينما ارتفعت طلبات إعانة البطالة المستمرة إلى 957ر1 مليون طلب، وبلغ المتوسط الأسبوعي لطلبات البطالة خلال أربعة أسابيع 58 ألف طلب.
وأظهر أحدث تقرير أسبوعي من شركة أيه.دي.بي لمعالجة قوائم الأجور أن أصحاب العمل في القطاع الخاص الأمريكي خفضوا متوسط وظائفهم بمقدار 2500 وظيفة خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 1 نوفمبر، بعد انخفاض قدره 25ر11 ألف وظيفة في الفترة السابقة.
وتترقب الأسواق صدور محضر الاجتماع السابق لمجلس الاحتياط الفيدرالي غدا الأربعاء، بالإضافة إلى تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية لشهر سبتمبر، المقرر صدوره يوم الخميس، لتكوين صورة أوضح عن وضع سوق العمل الأمريكية.