أطفال يخرجون إلى الحياة من تحت الأنقاض مع تخطي عدد ضحايا الزلزال حاجز 20 ألف فى تركيا وسوريا - بوابة الشروق
الأربعاء 21 مايو 2025 7:00 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أطفال يخرجون إلى الحياة من تحت الأنقاض مع تخطي عدد ضحايا الزلزال حاجز 20 ألف فى تركيا وسوريا

د ب أ
نشر في: الجمعة 10 فبراير 2023 - 1:24 ص | آخر تحديث: الجمعة 10 فبراير 2023 - 1:24 ص

تجاوز عدد قتلى الزلزال المدمر فى كل من تركيا وسوريا، حاجز الـ20 ألف قتيل، وهو رقم مرشح للزيادة مع قيام أطقم الإنقاذ بتمشيط ركام آلاف المباني المنهارة.

ورفعت إدارة الكوارث والطوارئ التركية حصيلة الوفيات المؤكدة بالبلاد من 16 ألفا و134 شخصا إلى 17 ألفا و546 شخصا في مجرد ساعات قليلة مضت.

وبلغ عدد الوفيات في سوريا المجاورة 3317 شخصا.

وأصيب أكثر من 75 ألف شخص في الزلزالين القويين المتتالين اللذين ضربا المنطقة في وقت مبكر من صباح الاثنين الماضي.

ويكافح عمال الإنقاذ على مدار الساعة منذ ذلك الحين، لكن مع مرور كل ساعة تتضاءل فرص العثور على ناجين تحت الأنقاض.

وبات عدد لا يحصى من البشر بلا مأوى، وأصبحوا غير قادرين على الحصول على سلع وخدمات أساسية، لا سيما في سوريا التي مزقتها الحرب حيث تباطأت المساعدات الدولية في الوصول إليها.

وقالت الحكومة التركية إن أكثر من 100 ألف شخص، من بينهم فرق قادمة من الخارج، يمشطون مناطق الركام لليوم الرابع.

وذكرت قناة "تي آر تي" العامة التركية، أنه تم إنقاذ حوالي 8 آلاف شخص من بين الأنقاض في تركيا حتى الآن.

وأفادت قناة "إن تي في" التركية بأنه تم العثور على شقيقين أعمارهما 5 و11 عاما في محافظة كهرمان مرعش بعد أن دفنهما الزلزال لمدة بلغت حوالي 84 ساعة.

وأظهرت صور، الشقيقين وهما ملفوفان في بطانيات ويتم حملهما بعيدا إلى المستشفى.

كما كانت هناك أنباء طيبة قادمة من محافظة هاتاي، حيث تم انتشال 3 أشخاص أحياء هناك، اليوم الخميس، حسبما ذكرت وكالة الأناضول الحكومية التركية للأنباء.

لكن بينما لا تزال تتدفق قصص النجاح المثيرة، مر وقت طويل على فرصة النجاة وهي 72 ساعة، وبدأ العمل يتحول الآن إلى انتشال الجثث.

ولمساعدة ضحايا الزلزال الذين يصعب الوصول إليهم في شمال غرب سوريا، وصلت 6 شاحنات تحمل إمدادات إغاثة من الأمم المتحدة اليوم الخميس، وغادرت الشاحنات تركيا وعبرت المعبر الحدودي المتبقي الوحيد المفتوح عند باب الهوى، وفقا للأمم المتحدة.

وقال ناشطون في سوريا إن شحنات المساعدات هذه كان من المقرر سلفا بالفعل أن تصل قبل وقوع زلزالي الاثنين الماضي. ولم تشمل معدات ضرورية عاجلة لفرق الإنقاذ، بل سلع كمنظفات.

ورسم عبادة زكرى، وهو منسق مع فرق إنقاذ منظمة الخوذ البيضاء السورية، صورة قاتمة.

وقال: "نستخدم أيادينا والمعاول لإزالة الأنقاض. عدد ساعات نومنا لم تتجاوز ست ساعات فقط خلال السبعين ساعة الماضية.. قلوبنا تنفطر، لكن الأطقم عازمة على محاولة إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأحياء".

وأضاف لـ(د.ب.أ) أن بعض المتعاونين انتشلوا جثث أصدقاء وأفراد أسر.

وقالت الخوذ البيضاء، مساء اليوم، إنه تم العثور على 3 أطفال أحياء تحت أنقاض منزلهم في قرية في غرب مدينة إدلب، وأن والدتهم توفيت، بينما نجا والدهم الذي لم يكن بالمنزل وقت وقوع الزلزال.

وضرب المنطقة زلزال بقوة 7ر7 درجة في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين الماضي، وفقا لقياسات أجراها مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض (جي إف زد).

ثم أعقبه في وقت الظهيرة، زلزال آخر بقوة 6ر7 درجة، والذي تم قياسه في البداية عند 5ر7 درجة، بالإضافة إلى مئات الهزات الارتدادية منذ ذلك الحين.

وبعد زيارات إلى مناطق الكوارث أمس الأربعاء، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مدينة غازي عنتاب التي تضررت بشدة من الزلزال اليوم الخميس، حيث تدمر 944 مبنى من أكثر من 6400 مبنى.

وفي تركيا، تم إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 محافظات ضربها الزلزال بجنوب شرق البلاد بعد تصويت جرى بالبرلمان اليوم الخميس.

ووفقا لوكالة الأناضول، يمكن أن يُلزم إعلان الطوارئ، مؤسسات عامة أو منظمات أو أفراد بتسليم معدات أو أراض أو مبان أو مركبات أو أدوية، من بين أشياء أخرى.

وقال أردوغان إن هذا الإجراء سيساعد أيضا في شن حملة على أولئك "الذين ينثرون الفتنة"، مشيرا إلى أمثلة على وقوع أعمال نهب.

وبموجب الإجراء، يستطيع مجلس وزراء أردوغان أن يفرض حظر تجوال، كما يمكن منع حركة المركبات في أوقات معينة بمناطق محددة، كما يمكن منع التجمعات والمظاهرات.

ووجه زعماء الاتحاد الأوروبي الـ 27 رسالة إلى أردوغان يعلنون فيها تضامنهم مع الشعب التركي الذي "يواجه محنة مروعة" بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، إن الرسالة تتعهد بتقديم المزيد من المساعدات وتقول إن قادة التكتل "مستعدون لتعزيز دعمهم" لتركيا في المستقبل.

كما وقف زعماء الاتحاد الأوروبي، في قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل، دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، بينما قام المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش بزيارة غازي عنتاب بتركيا.

ووفقا لخبراء، يمكن أن ترتفع حصيلة الوفيات بشكل كبير.

وقال الباحث الألماني أندرياس شافر بالمعهد الجيوفيزيائي بمعهد كارلسروه للتكنولوجيا "كيه آي تي" إن "التوقعات السريعة المستندة للنماذج التجريبية للأضرار، تشير إلى سقوط ما بين 11 ألفا و800 إلى حوالي 67 ألف ضحية".

وأوضح أن ذلك تم حسابه من مقارنات تاريخية وبيانات حالية تتعلق بالبنية التحتية للمباني والسكان، وعوامل أخرى كالوقت من اليوم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك