لا يغفل أحد كيف تلعب وسائل التواصل الاجتماعي، دورًا مهمًا فى انتشار وشهرة الكثير من الكتاب والروائيين، وتساهم بالتعريف على أعمالهم فى نطاق واسع داخل البلد وخارجها.
وعن تلك القضية ضرب الدكتور أحمد خالد توفيق "توفيق"، مثلاً يوضح دور تلك الوسائط الأجتماعية ومدى تأثيرها فى شهرة الكٌتَاب والمؤلفين قائلاً: "أنا من معجبى ومحبى الكاتب الكبير علاء الأسوانى، وكنت شاهدًا كيف أن "الميديا" ساعدته على شهرته اليوم أكثر من توفيق الحكيم ونجيب محفوظ وغيرهم، فنجاح علاء الأسواني بات فى وقتنا الحالى أقوى من نجاح هؤلاء مجتمعين، ليصبح أحد رموز مصر الآن".
وأضاف "توفيق" خلال لقاءه ببرنامج "عصير الكتب" الذي يقدمه الإعلامي بلال فضل، أن بجانب الدور الإيجابي للوسائط الأجتماعية، فأن هذا لا ينفي أن أيضًا لها دوراً سلبياً جداً على الأدب اليوم، حيث ساهمت فى إنشاء قاعدة جديدة لم تكن موجودة من قبل، وهى قاعدة "ليس كل مشهور ناجح، وليس كل ناجح مشهور"، قائلًا: "من السهل اليوم أن يكتب المؤلف أى شئ ويذهب به إلى دار النشر، فيقوم بأعطائهم مبلغ من المال، فتقوم الدار بطباعة بعض الأعداد، وبعد ذلك ينشأ موقع على التواصل الاجتماعى، ويقيم حفل توقيع له، ويقوم بنشر ذلك على المواقع الاجتماعية، وتقوم الناس بنشر الخبر، فيصبح للكاتب أسماً معروفأ بين جمهور القراء".
وتابع: "ثم تأتى بعد ذلك لتنظر ماذا يقدم لك هذا الكاتب فتجد كلام فارغ فى النهاية، ولكنه أصبح مشهوراً، وهو في نفس الوقت الذي تجد لإناس أخرى أعمال مهمة جداً ولكنهم مش فى مركز شهرة، لأن أغلب الناس فى مصر مبتعرفش تفرق بين النجاح والشهرة، وفاكرين أن ده حاجة واحدة".