قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، سلامة عبدالقوى، إن وزير الأوقاف طلعت عفيفى، قرر وقف إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، الشيخ مظهر شاهين، عن العمل بالمسجد وتحويله للشئون القانونية بالوزارة للتحقيق، لاستخدامه المسجد فى الحديث بالسياسة، وهذا يخالف تعليمات الوزارة التى طالبت الأئمة والدعاة بالبعد عن العمل السياسى داخل المساجد حتى لا يتم تسييسها وتسخيرها لفصيل سياسى بعينه.
وأضاف عبدالقوى فى تصريح خاص، إنه تم وقف شاهين عن العمل بعد أن تقدم عدد من رواد مسجد عمر مكرم بميدان التحرير بشكوى إلى الوزير مصحوبة بفيديو مصور للخطبتين السابقتين، وتم التأكد من صحة الشكوى من خلال مصادر الوزارة بعد مشاهدة أسطوانة مدمجة بها فيديو يظهر شاهين يتحدث فى السياسة داخل المسجد مما أثار البلبلة بين المصلين.
وأوضح عبدالقوى أن شاهين سيخضع للتحقيق أمام الشئون القانونية بالوزارة، وإذا ثبتت براءته من تلك الاتهامات فسيعود إلى عمله مرة أخرى، وإذا تم التأكد من مخالفته قواعد الوزارة فسيتم فصله نهائيا ومنعه من إلقاء الخطب بمساجد الأوقاف.
من جانبه، قال الشيخ مظهر شاهين، الموقوف عن العمل، إن وزير الأوقاف أوقفه عن العمل قبل التحقيق معه، وانتدب شيخا ينتمى لجماعة الإخوان مكانه، مشيرا إلى أن قرار الوقف تم قبل التحقيق معه بالمخالفة للقانون، وأنه جاء بسبب موقفه من أخونة اﻷزهر ووزارة الأوقاف والدولة ودفاعه عن اﻷزهر ومشيخته وشيخه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
وتابع شاهين، فى بيان له أمس، إن وزير الأوقاف انتدب للعمل أحد اﻷئمة التابعين لجماعة اﻹخوان دون سابق إنذار أو تحقيق، مضيفا: «يحاولون التخلص منى لمواقفى المعارضة وتنفيذا لأوامر مكتب اﻹرشاد الذى يدير وزارة اﻷوقاف، وسوف أتخذ التدابير القانونية اللازمة حيال ذلك، ولن أتراجع عن مواقفى الثورية مهما كان الثمن».
فى سياق آخر، نظم العشرات من أئمة مديرية أوقاف جنوب سيناء، وقفة احتجاجية صباح أمس أمام مقر وزارة الأوقاف، للمطالبة بالحصول على بدل جذب العمالة الذى لم يحصل عليه أئمة الجنوب منذ شهور.
وهدد الأئمة بالدخول فى اعتصام مفتوح أمام مقر الوزارة فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم، مشيرين إلى أن بدل الجذب تم تخفيضه بطلب من وزير الأوقاف لمدير المديرية الذى رفض صرف المستحقات، بعد تخفيضها من 150% إلى 85%.