هيئة أممية: الاغتصاب بالسودان يستخدم عمدا وبشكل منهجي - بوابة الشروق
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 8:47 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

هيئة أممية: الاغتصاب بالسودان يستخدم عمدا وبشكل منهجي

إسطنبول/ الأناضول
نشر في: الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 - 5:55 م | آخر تحديث: الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 - 5:55 م

* هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تقرير:

- قوات الدعم السريع استولت على الفاشر وسط تقارير عن فظائع بينها إعدامات وعنف جنسي

- كل يوم يتأخر فيه العالم عن اتخاذ إجراء تلد امرأة تحت القصف أو تدفن طفلها جوعا أو تختفي

- أجساد النساء أصبحت مسرحا للجريمة ولم تعد هناك أي أماكن آمنة

- يجب إنهاء العنف وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية (إضافة تفاصيل وخلفيات)

نددت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الثلاثاء، بـ"جرائم قوات الدعم السريع" في السودان، مؤكدة أن الاغتصاب "يستخدم عمدا وبشكل منهجي".

وتتفاقم المعاناة الإنسانية للسودانيين جراء استمرار حرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل 2023، قتلت عشرات آلاف الأشخاص وشردت نحو 13 مليونا.

ولفتت الهيئة، في تقرير صدر بجنيف، إلى استيلاء "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور (غرب)، في 26 أكتوبر الماضي بعد أكثر من 500 يوم من حصارها.

وأفادت بوجود "تقارير عن فظائع، بينها إعدامات بإجراءات موجزة وعنف جنسي"، وبتوفر أدلة متزايدة على أن الاغتصاب "يستخدم عمدا وبشكل منهجي".

وحذرت المديرة الإقليمية للهيئة في شرق وجنوب إفريقيا آنا موتافاتي، عقب صدور التقرير، من تداعيات التأخر في إنهاء الحرب.

وقالت إن كل يوم "يتأخر فيه العالم عن اتخاذ إجراء بشأن السودان، تلد امرأة أخرى تحت وطأة القصف، أو تدفن طفلها جوعا، أو تختفي دون عدالة".

وأضافت: "النساء أبلغن عن معاناتهن من الجوع والنزوح والاغتصاب والقصف في الفاشر، قلب الكارثة الأخيرة في السودان".

وتابعت: "وضعت النساء الحوامل أطفالهن في الشوارع، بعد نهب وتدمير آخر مستشفيات الولادة المتبقية".

موتافاتي أشارت إلى أن "آلاف النساء والفتيات فررن من المدينة؛ بسبب تدهور الأوضاع إلى مناطق أخرى في شمال دارفور، بينها طويلة على بعد نحو 70 كيلومترا وكورما ومليط".

واستطردت: "ما تخبرنا به النساء هو أنه خلال رحلتهن المروعة (للنزوح)، كانت كل خطوة يخطينها لجلب الماء، أو جمع الحطب، أو الوقوف في طابور الطعام، تحمل مخاطر عالية للعنف الجنسي".

وأكدت أن أجساد النساء "أصبحت مسرحا للجريمة في السودان"، و "لم تعد هناك أي أماكن آمنة" يمكن للنساء فيها الحصول على الحماية أو الرعاية النفسية والاجتماعية الأساسية.

موتافاتي تحدثت عن "قرارات مستحيلة" تتخذها الأسر "المجبرة على الاختيار بين الغذاء والدواء والكرامة".

وأفادت بأن الاحتياجات الأساسية للنساء والفتيات "تقع في أسفل تلك القائمة".

و"قد لا تتناول معظم النساء والفتيات الطعام على الإطلاق. غالبا ما تتجنب النساء وجبات الطعام ليتمكن أطفالهن من تناوله"، بحسب المسؤولة الأممية.

وحذرت من أن الجوع الذي تعاني منه النساء له "تأثير مضاعف، حيث يبلغ العاملون في مجال الصحة عن تزايد حالات سوء التغذية الحاد الوخيم لدى الرضّع".

وأوضحت أن هذا "غالبا ما يرتبط بانخفاض قدرة أمهاتهم الجائعات على الرضاعة الطبيعية".

ودعت إلى إنهاء العنف، وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، وزيادة الدعم لمطابخ الحساء التي تقودها النساء وغيرها من مقدمي المساعدات.

ووسط هذه الفظائع، أقر قائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي) في 29 أكتوبر الماضي بحدوث ما سماها مجرد "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

وتحتل هذه القوات كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.

ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلو متر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك