25 مجتمعا محليا يستفيد من إطلاق المشروع.. وصعيد مصر الأكثر حظا من استكمال المسار
منظمة السياحة العالمية تعتمده قريبا ضمن أهم المسارات السياحية الدولية
تبدأ وزارة السياحة خلال الأيام القليلة المقبلة إطلاق برنامج «رحلة العائلة المقدسة» كمنتج سياحى فريد ومتميز فى جميع الأسواق المصدرة للسياحة بعدما شهد هذا المنتج إقبالا كثيرا من السائحين فى مختلف الدول المصدرة للسياحة إلى مصر.
وتوقعت الوزارة أن يجذب منتج رحلة العائلة المقدسة إليه شريحة كبيرة من السائحين المهتمين بنمط السياحة الدينية والروحية وسوف يؤدى هذا المشروع إلى تنمية حوالى 25 مجتمعا محليا على مسار الرحلة على رأسها المجتمعات الأقل حظا فى صعيد مصر مثل تلك المناطق الموجودة فى محافظتى المنيا وأسيوط.
وأعربت جمعية نهرا لإحياء التراث الوطنى المصرى عن استعدادها لتقديم المزيد من الدعم لتطوير المسار مع ضرورة اهتمام الدولة بترميم الاثار والمحافظة على المناطق المحيطة بنقاط الزيارة بحيث توفر بيئة حاضنة للسياحة. وأعرب عدد من أعضاء مجلس النواب عن ضرورة تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى هذا المنتج السياحى وبصفة خاصة رجال الاعمال من المصريين المقيمين بالخارج.
وقال يحيى راشد وزير السياحة أن عام 2017 سيكون هو عام السياحة المصرية التى ستنطلق فيه من خلال جميع المسارات، مشيرا إلى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالمنتج السياحى الجديد الخاص بمسار العائلة المقدسة فى مصر الذى سيتم تنفيذه على مراحل والترويج له فى جميع البورصات والمؤتمرات السياحية فى العالم باعتباره منتجا متميزا تنفرد به مصر بميزة نسبية وسيكون له مردود كبير بين قطاعات السائحين الذى تهتم بهذا النوع من السياحة الدينية.
وأشار الوزير فى تصريحات صحفية إلى أن هذه الرحلة تعد من أهم الأولويات فى البرامج السياحية لهذا العام. لافتا إلى انه تم البدء فى تسويق هذا البرنامج ببورصة برلين السياحية الدولية، متوقعا أن يسهم إطلاق البرنامج فى زيادة حركة السياحة الوافدة خلال عيد القيامة المقبل.
وقال راشد على اهتمام الوزارة البالغ بهذا المنتج باعتباره أحد المنتجات الهامة التى يمكن من خلالها استعادة منتج السياحة الثقافية فى مصر، إلى جانب أنه منتج يتيح التعرف على التنوع الكبير للمقصد المصرى من الناحية التاريخية والثقافية والطبيعية، ويساهم فى إعادة صياغة الصورة الذهنية لمصر فى الخارج، ويؤكد على معانى المواطنة ووحدة الانتماء المصرى فى الداخل.
ونوه بأن الحركة السياحية لمصر ستشهد ارتفاعا تدريجيا، وذلك مع تنوع المنتج السياحى المصرى.
وأشار الوزير إلى إنشاء لجنة لتطوير المسار وتسويقه حيث تضم هذه اللجنة هيئتى التنمية والتنشيط إلى جانب ممثلين من القطاع الخاص، لافتا إلى أن اللجنة أعدت خطة تطوير جزء منها يختص بالبنية التحتية وجزء بالترويج الخارجى.
وأكد الوزير على أن الوزارة لن تدخر وسعا فى التجهيز وإعداد البنية التحتية السياحية للمسار الذى من المتوقع أن يستهدف جذب الملايين من السائحين الأجانب، مشيرا إلى أن الوزارة تتعاون مع منظمة السياحة العالمية فى هذا الشأن بهدف اعتماد مسار العائلة المقدسة من جانب المنظمة ليصبح من ضمن أهم المسارات السياحية الدولية.
وأضاف أن إحياء مسار العائلة المقدسة من المشروعات التى تحظى باهتمام بالغ من وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وهيئة التنمية فى ظل وجود العديد من المواقع السياحية المسيحية التى سيتم الاستفادة منها فى رحلة السيد المسيح والسيدة العذراء داخل مصر والتى تلقى اهتماما بالغا لملايين المسيحيين فى العالم.
وأكد أهمية منتج السياحة الدينية بالنسبة للمقصد السياحى المصرى، وأهمية التنسيق مع الكنيسة المصرية لتنظيم رحلات لنقاط مرور العائلة المقدسة فى مصر كرسالة حب وسلام للعالم وما يترتب على تحفيز السياحة الدينية من مردود إيجابى كإحدى آليات التحرك نحو استعادة الحركة السياحية الوافدة.
وقال أحمد إدريس عضو لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب أنه تم إضافة الأقصر وأسوان لبرنامج مسار العائلة المقدسة لأول مرة حيث تصبح الرحلة القاهرة ــ المنيا ثم أسيوط والأقصر وأسوان. وأشار إلى أن الأقصر وأسوان تمت إضافتها إلى المسار ثقافيا وليس دينيا كنوع من أنواع الترويج للسياحة الثقافية
وأضاف أن مسار العائلة المقدسة كان من المفروض انطلاقه منذ أكتوبر الماضى ولكن تم تأجيله لحين استكمال الاجراءات الأمنية لجميع محطات المسار بشكل كامل ليتم طرحه كبرنامج سياحى متكامل فى جميع الاسواق السياحية.
وتوقع أن يسهم مسار العائلة المقدسة فى جذب شرائح عديدة من السائحين على مستوى العالم. وأضاف نادر جرجس عضو لجنة إحياء مسار العائلة المقدسة أن المسار الذى يتم الترويج له حاليا يتضمن 88 محطات فقط من إجمالى 19 محطة عند اكتمال المسار، مشيرا إلى أن الترويج سيتم فى 14 سوقا من الأسواق التى تهتم بالسياحة الدينية وهى ايطاليا وفرنسا وانجلترا واثيوبيا والهند وفرنسا.