قال الدكتور طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، إن المطورين العقاريين تعرضوا لمشكلة كبيرة نتيجة الارتفاع الاستثنائي الذي حصل نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، والذي يصل من 40 إلى 50% من التكلفة خلال شهري مارس وأبريل.
وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج «المصري أفندي»، الذي يقدمه محمد علي خير عبر فضائية «المحور»، مساء اليوم الخميس، أن هذا الارتفاع الكبير ليس له علاقة بقيمة الجنيه، وإنما بالإمدادات الخاصة بالحديد والبليت ومصدرها الرئيسي في روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى أن له علاقة بالدولار والفحم والألمونيوم والنحاس.
وذكر أن الشهرين الماضيين شهدا مبيعات كثيرة وإقبال كبير على شراء الوحدات، سواء شراء استثمار أو احتياج ضروري، مضيفًا أن الزيادة في الأسعار جعلت الناس يرون أن الاستثمار في هذا القطاع كمحافظة على قيمة الجنيه أمر مهم للغاية، لأن العقار يستخدم دائمًا كمخزن للقيمة.
ورأى أنه سيكون هناك أزمة نتيجة عدم وجود آليات جديدة لتفعيل التمويل العقاري السهل لمشتري الوحدات، قائلا إن المستهلك قدرته محدودة وثابتة في ظل ارتفاع قيمة الوحدة لأسباب خارجة عن إرادة المطور والحكومة، وبالتالي زيادة القسط الذي يؤدي إلى الركود العقاري، لذا لا يوجد حل سوى التمويل العقاري.
ولفت إلى أهمية تصدير العقار، فهناك معارض في دول الخليج، مضيفًا أنه ما يحدث خلال الشهر الحالي في موضوع تسجيل العقارات في الشهر العقاري وتبسيط الإجراءات إحدى الخطوات الكبيرة في تحسين قدرة مصر على تصدير العقار، إلى جانب الترويج.
ونوه بأن مصر تصدر عقارات بقيمة مليار دولار سنويًا من أصل 200 مليار دولار على مستوى العالم، ذاكرًا أنه من المنطقي أن تصل هذه النسبة إلى من 5 لـ10 مليار دولار من تصدير العقار عالميًا.