نظمت مديرية تعليم قنا، اليوم، فعاليات المؤتمر الإقليمي لمناهضة التنمر بمؤسسات التعليم قبل الجامعي ( الدوافع – الآثار – العلاج)، بحضور اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، والدكتور عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادى، والدكتور صبري خالد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا رئيسا للمؤتمر، والدكتور محمد أبو الفضل بدران نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بالإضافة إلى حضور عدد من اعضاء هيئة التدريس من الجامعة والمعهد العالي للخدمة الاجتماعية ومديري الإدارات التعليمية والمدارس بالمحافظة.
أشار محافظ قنا، خلال كلمته إلى أن الهدف من المؤتمر هو التوعية بأخطار ظاهرة التنمر على طلاب المدارس وتحديد أسبابها ووضع الحلول العلمية لها، وكذا إبراز دور المعلم وولى الأمر للمساعدة فى التصدى لهذه الظاهرة، موجها القائمين على العملية التعليمية بضرورة تفعيل دور الأخصائى الاجتماعى والنفسى بالمدارس لمراقبة سلوك الأطفال وعمل جلسات توعية معهم وتنظيم اجتماعات مع أولياء الأمور بشكل دوري للإرشاد التوعوي، لاسيما أن الطفل يعد مرآه لما يتعلمه من الأهالى فى المنزل وهو ما يعنى أنه لابد من تقويم سلوك الطفل أولا بالمنزل.
ومن جانبه أوضح الدكتور عباس منصور، أن التنمر المدرسي هو كل فعل سلبي متعمد من طالب تجاه الأخر يسبب الأذى النفسي أو البدني؛ لذا وجب الاهتمام الجاد بعلاج هذه الظاهرة ومعرفة أسبابها، لحماية أبنائنا الطلاب بمساعدة معلميهم وأولياء أمورهم، داعيا إلى تكاتف كافة جهود المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لنشر فكر قبول الأخر من خلال عمل حملات توعية والاستفادة من نتائج الأبحاث التي تناولت هذه الظاهرة.
وأدار الدكتور محمد أبو الفضل بدران، فعاليات الجلسة الأولي للمؤتمر التي دارت محاورها حول شرح لمفهوم التنمر المدرسي وأسبابه والآثار المترتبة عليه وأساليب التصدي لها، كما تناولت عرض نموذج تخطيطي للتعامل مع مشكلة التنمر المدرسي من منظور الخدمة الاجتماعية.
وأوضح الدكتور صبري خالد، رئيس المؤتمر، أن المدارس هي ساحات لتلقي العلم فقط لا يمكن أن تكون ساحة لممارسة العنف والانتقاص من حقوق أبناءنا الطلاب، لافتا إلى أن هذا المؤتمر يؤكد حرص محافظة قنا على تلاشي كافة أشكال التنمر التي قد تقع داخل أروقة مدارسها، وذلك عن طريق الأخذ بالنتائج العلمية لهذا المؤتمر.
وأضاف، أن فعاليات المؤتمر تتضمن ثلاثة جلسات يشارك فيها العديد من أعضاء هيئة التدريس من جامعة جنوب الوادي والمعهد العالي للخدمة الاجتماعية.