قيس سعيد: ضرورة تطبيق القانون على الجميع.. القروى: الأولوية لمكافحة البؤس والفقر واليأس
يتوجه اليوم الأحد، نحو سبعة ملايين تونسى لانتخاب سادس رئيس فى تاريخ البلاد، خلفا للرئيس الراحل الباجى قايد السبسى، وذلك فى جولة إعادة بين المرشحين أستاذ القانون الدستورى قيس سعيد ورجل الأعمال وقطب الإعلام نبيل القروى.
ويجرى التصويت فى ظل مفاوضات معقدة لتشكيل حكومة، بعد أسبوع من الانتخابات التشريعية، حيث فاز حزب النهضة الإسلامى، بـ 52 مقعدًا من أصل 217، وحزب «قلب تونس» على 35 مقعدا.
ودخلت تونس، أمس، فترة الصمت الانتخابى قبل 24 ساعة من بدء التصويت، غداة إجراء المرشحين الرئاسيين وجها لوجه فى مناظرة تلفزيونية غير مسبوقة تناولت قضايا الأمن والدبلوماسية وغيرها، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وحول القضايا الأمنية، قال سعيد إن الحل يكمن «فى القانون المطبق على الجميع بلا تمييز» وتحسين التعليم. أما القروى فأكد أن الأولوية هى مكافحة «البؤس والفقر واليأس» لأن «التطرف ينبع منها».
كما أكد القروى، الذى تحدث بالهجة التونسية، أنه لم يكن يعلم بهوية مدير شركة اللوبينج، آرى بن ميناشى وأنه ضابط سابق فى المخابرات الإسرائيلية «الموساد»، مشيرا إلى أن الأخير قدّم نفسه على أساس أنه كندى.
من جهته، قال سعيد الذى يحرص على التحدث باللغة العربية الفصحى، إن «قضاء مستقلا أحسن من ألف دستور»، كما دافع عن تخفيف مركزية السلطة وانتقد النظام الحزبى، مؤكدا فى الوقت نفسه أنه لن يغير الدستور. وشدد على حق «وإرادة الشعب» فى ولايات قابلة للإلغاء.
وجدد سعيد التاكيد على أنه «مستقل وسيبقى مستقلا»، بما فى ذلك عن حزب النهضة الإسلامى الذى اتهمه معارضون له بأنه قريب منه. وقال سعيد: «يتهموننى مرة بأننى سلفى وأحيانا بأننى يسارى. المهم هو إرادة الشعب. الشباب هم الذين يدعموننى».
بدورها، وصفت إذاعة «20 مينيت» الفرنسية الحملة الانتخابية، بأنها تستحق أن تكون مسلسلا أمريكيا، موضحة أنه يتعين على التونسيين، الاختيار بين سعيد (61 عاما) الذى لا يمتلك قاعدة حزبية أو خبرة فى السلطة وحصل فى الجولة الأولى على 18.4% من الأصوات، وبين القروى رجل الأعمال (56 عامًا) المتهم فى قضايا تهرب ضريبى وغسيل أموال، والذى أطلق سراحه قبل أربعة أيام من الجولة الثانية، وحصل على 15.6% من الأصوات خلال الجولة الأولى.