العاهل الأردني يجري محادثات في بغداد في أول زيارة منذ 10 سنوات - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 6:27 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العاهل الأردني يجري محادثات في بغداد في أول زيارة منذ 10 سنوات


نشر في: الإثنين 14 يناير 2019 - 4:14 م | آخر تحديث: الإثنين 14 يناير 2019 - 4:14 م


اجرى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، محادثات في بغداد في زيارة رسمية هي الأولى منذ أكثر من عشرة أعوام، بالتزامن مع زيارة للعاصمة العراقية يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان.

وتأتي الزيارة وسط حركة دبلوماسية نشطة شهدها العراق في الايام الماضية، علما بأن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بدأ زيارة للبلاد الاحد بعد زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو في اطار جولة في المنطقة.

وقال لقمان فيلي المتحدث باسم الرئاسة العراقية لوكالة الصحافة الفرنسية إن "العاهل الاردني وصل إلى بغداد والتقى بالرئيس برهم صالح، كما سيلتقي برئيس الوزراء عادل عبد المهدي".

وزيارة العاهل الاردني هي الثانية خلال اكثر من عشر سنوات، وكانت زيارته السابقة العام 2008 الأولى لزعيم عربي لهذا البلد منذ أن تولى السلطة الشيعة.

وزار الرئيس العراقي برهم صالح الأردن في نوفمبر، وفي ديسمبر التقى رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز نظيره العراقي في بغداد.

ويتقاسم العراق والأردن حدودا مشتركة مهمة ونقاطا تجارية، ووقع البلدان مؤخرا مذكرة تفاهم في مجال الكهرباء خصوصا والتي تعد مشكلة مزمنة بالنسبة إلى العراقيين.

ويعتمد العراق في استيراد الطاقة على إيران لكنه يسعى إلى تنويع مصادر استيراده.

وقد حصل على استثناء موقت من واشنطن التي فرضت حزمة من العقوبات على إيران في نهاية 2018، ويقول إنه يريد أن يشتري الكهرباء من الأردن والكويت وتركيا.

وتسعى واشنطن التي تعتبر طهران أكبر عدو لها في المنطقة إلى كسر العلاقات بينها وبين بغداد.

ورغم الاستثناء الموقت لواردات الطاقة، حضت واشنطن بغداد على الدخول في شراكة مع الشركات الأمريكية بدلاً من ذلك.

وقال المحلل السياسي العراقي عصام الفيلي إن "الكل يتطلع إلى العراق كأرض خصبة تتطلب مزيدا من الاستثمارات من القوى الاقليمية والدولية".

وأضاف الفيلي للوكالة الفرنسية أن "الأردن لديه رغبة حقيقية في مد خط انابيب نفط من البصرة إلى ميناء العقبة لأنه سيلبي احتياجاته من الوقود".

وشهد العراق نشاطا دبلوماسيا كثيفا منذ زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضى. فقد قام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بزيارة مفاجئة لبغداد في إطار جولته الإقليمية الأسبوع الماضي، تبعه وزير النفط الإيراني بيجن زنقنة ثم وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي وصل إلى بغداد الاحد.

كما وصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الاثنين، إلى بغداد واجتمع مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.

وقال فنار حداد الخبير في شؤون العراق في معهد الشرق الأوسط التابع لجامعة سنغافورة الوطنية إن موجة الزيارات تظهر "الميزة الرئيسية" للعراق.

وأضاف حداد أنه "من ايران إلى الولايات المتحدة ومن المملكة العربية السعودية إلى تركيا ومن سوريا إلى قطر ، يمكن للعراق أن يتحدث مع الجميع في منطقة تتعرض للعديد من التصدعات الاستراتيجية".

ونبه حداد إلى أن "أحد أقوى التهديدات لاستقرار العراق اليوم هو خطر تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران على حساب العراق".

فقد يعوق ذلك خطط العراق لإعادة البناء بعد ثلاث سنوات من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابى على مناطق واسعة من البلاد قبل أن تعلن السلطات العراقية "النصر" على التنظيم الإرهابى.

والاثنين، عثر على رجلين مقتولين بعد اختطافهما من قبل الإرهابيين بالقرب من تكريت على بعد 175 كلم شمال بغداد، وفقا لمصادر في الشرطة العراقية. وجاء ذلك غداة الحكم على سبعة عراقيين بالإعدام بتهمة "الإرهاب".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك