قصص الأنبياء (14) .. قصة أشهر مناظرة في التاريخ بين سيدنا إبراهيم والملك النمرود - بوابة الشروق
الخميس 23 يناير 2025 3:57 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

قصص الأنبياء (14) .. قصة أشهر مناظرة في التاريخ بين سيدنا إبراهيم والملك النمرود

ياسمين سعد
نشر في: الجمعة 15 أبريل 2022 - 10:46 ص | آخر تحديث: الجمعة 15 أبريل 2022 - 10:47 ص

نعيش خلال شهر رمضان المبارك نفحات إيمانية جليلة، وما أطيب أن نتحدث عن أنبياء الله تعالى، حيث تروي "الشروق" قصص الأنبياء في سلسلة تُنشر على مدار الشهر الكريم، كما وردت في كتاب يحمل نفس الاسم للإمام الحافظ ابن كثير.

سيدنا إبراهيم والملك النمرود
قام سيدنا إبراهيم عليه السلام بعقد أشهر مناظرة في التاريخ والتي ذكرها الله تعالى في سورة البقرة في قوله، "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" صدق الله العظيم.
قال المفسرون إن هذا الملك الذي ناظره سيدنا إبراهيم عليه السلام هو ملك بابل واسمه النمرود، وقيل في رواية مجاهد، كان أحد ملوك الدنيا، وقد ملك الدنيا كما ذكر المفسرون أربعة، مؤمنان وكافران، فالمؤمنان ذو القرنين وسليمان، والكافران النمرود وبختنصر، وقد استمر ملك النمرود 400 سنة.
عندما دعى سيدنا إبراهيم عليه السلام النمرود لعبادة الله لا يشرك به أحدا، إدعى الربوبية، وروى قتادة ومحمد بن إسحاق أن النمرود قال إنه يحي ويميت، فإذا جاءه رجلان وأمر بقتل أحدهما وعفى عن الآخر فكأنه قد أحيا هذا وأمات الآخر، فقال له سيدنا إبراهيم عليه السلام إذن فأت بالشمس من المغرب، فإن الله تعالى يفعل ما يشاء، فسكت النمرود لأنه لم يستطع قول أي شيء أمام هذه الحجة القوية.
روى زيد بن أسلم أن الله تعالى بعث للنمرود ملكا يأمره بالإيمان بالله تعالى فأبى، ثم دعاه الثانية فأبي، ثم دعاه الثالثة فأبى، فقال اجمع جموعك وأجمع جموعي، فجمع النمرود جيشه وقت طلوع الشمس، فأرسل الله تعالى عليه ذبابا من البعوض حيث لم ير الجيش عين الشمس، وسلطها الله تعالى عليهم فأكلت لحومهم ودماءهم وتركتهم عظاما، ودخلت ذبابة في منخار النمرود فمكثت 400 عاما، عذبه الله تعالى بها، فكان يضرب رأسه بالمرازب طوال هذه المدة، حتى أهلكه الله تعالى بها.
قرر سيدنا إبراهيم عليه السلام الهجرة وترك القوم المشركين، فهاجر هو وزوجته سارة وابن أخيه سيدنا لوط عليه السلام، ولم يكن قد أنجب سيدنا إبراهيم عليه السلام بعد، حيث كانت السيدة سارة عاقرا، ولكنه رزق بعد ذلك بالأولاد، حتى جعل الله تعالى كل نبي بعده من ذريته، كرامة له لترك بلاده وأهله وأقربائه لعبادة الله تعالى ونشر دعوته في بلاد الشام.
كيف تعرف النبي إبراهيم عليه السلام على السيدة هاجر، وماذا فعل بعد أن رزق بالأبناء أخيرا؟ هذا ما سنعرفه خلال الحلقة القادمة ..



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك