قال المهندس المعماري كريم الشبوري، مصمم العرض المتحفي لمتحف نجيب محفوظ، إن الرؤية والتصور الذي تقدم بها لتصميم المتحف، اعتمدت في الأساس على زيادة المسطح المخصص للعرض المتحفي، حيث جاء التصميم ليتضمن تخصيص 8 قاعات للمتحف بعدما كان مقتصرًا على قاعتين فقط يضمان المقتنيات.

وأضاف الشبوري، في تصريح خاص لـ«الشروق»، أنه أراد تجاوز فكرة أن مقتنيات نجيب محفوظ هي البطل الرئيسي في المتحف، بل التأكيد على أن البطل الحقيقي هو عالم نجيب محفوظ نفسه وأدبه، وخاصة أن هذا هو ما يحتاج الزائر إلى التعرف عليه، مشيرا إلى أنه من هنا عمل على تخصيص قاعات أخرى تضم كل ما هو مرتبط بحياة الأديب وسيرته؛ بهدف تقديم جرعة معرفية أكبر للزوار.

وتابع الشبوري أن الدور الأرضي يحتوي على المكتبات المتخصصة والقاعات الدراسية، بينما قسم الدور الأول إلى مسارين، الأول قاعتان مخصصتان للمكتبات تضم الأوسمة والنياشين وشهادات التقدير والهدايا الممنوحة لنجيب محفوظ من جهات محلية ودولية، بينما المسار الثاني تخصيص قاعات تستعرض عالم نجيب محفوظ.

وأوضح الشبوري أن الدور الأول يبدأ بقاعة «الحارة»، وفيها شاشة سينمائية تعرض فيلما تسجيليا بعنوان «حارة نجيب محفوظ»، من إخراج القديرة سميحة الغنيمي، حيث يروي نجيب محفوظ خلاله مسيرته ومولده في الحارة، وكيف أثرت في شخصيته وانعكست على أدبه، بينما الغرفة الأخرى والتي تحمل اسم «أصداء السيرة»، تضم عالم محفوظ من البداية (نشأته، وتعليمه، وممارسته للكتابة، وأدبه)، كما تضم بعض متعلقاته الشخصية والنسخة الأصلية لجريدة «الأهرام» التي تحوي الفصل الأول من رواية «أولاد حارتنا».

واستطرد الشبوري حديثه لـ«الشروق» قائلا، إن بعد ذلك تأتي مجموعة من القاعات، منها قاعة «السينما» ويُعرض فيها مشاهد من أهم الأفلام المقتبسة عن روايات نجيب محفوظ، وكذلك قاعة «نوبل» وفيها تسجيل للجائزة وحيثياتها وتاريخها وأهم الأدباء الذين نالوها، وتضم كلمة نجيب محفوظ التي أرسلها عند تسلم الجائزة، وكذلك الشهادة التي حصل عليها، فضلًا عن قاعة «رثاء» التي تضم تمثال نجيب محفوظ، وقد علت صدره قلادة النيل.

وكشف الشبوري عن أنه من المتوقع أن تستكمل وزارة الثقافة تجهيز الدور الثالث؛ ليصبح امتدادا للمتحف، ويضم أنشطة إضافية يستضيفها المتحف.

شارك في حضور افتتاح متحف نجيب محفوظ المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق وناشر مؤلفات نجيب محفوظ، وأحمد بدير مدير عام دار الشروق، وأميرة أبو المجد مدير النشر والعضو المنتدب لدار الشروق، وسفراء دول (ألمانيا، والسعودية، وبلجيكا، وصربيا، والسويد، والبرتغال، واليابان، وتشيلي)، والمستشار الثقافي الصيني بالقاهرة، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ونخبة من الشخصيات العامة، والإعلامية منى الشاذلي.

وحضر أيضا الروائي يوسف القعيد مدير المتحف، والسفير عبدالرؤوف الريدي، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري، والدكتور فتحي عبدالوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية، والدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة، والدكتور هشام عزمي رئيس دار الكتب والوثائق القومية، بحضور مجموعة كبيرة من القنوات الفضائية ووكالات الأنباء والشبكات الإذاعية والمؤسسات الصحفية المصرية والعربية والأجنبية.