5 أيام حداد ودموع.. والدة فقيد شاطئ النخيل تأمل العثور على جثمان نجلها - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:19 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

5 أيام حداد ودموع.. والدة فقيد شاطئ النخيل تأمل العثور على جثمان نجلها

عصام عامر
نشر في: الأربعاء 15 يوليه 2020 - 2:45 م | آخر تحديث: الأربعاء 15 يوليه 2020 - 2:45 م

بملابس سوداء متشحة بالحداد، وأعين أرهقتها الدموع، ووجه شاحب تغيرت ملامحه من الألم، تواصل والدة الشاب شادي عبد الله عثمان زغمار، 17 عامًا، من كوم حمادة، محافظة البحيرة، والذي ابتلعه البحر و10 آخرين، الجمعة الماضية، تم انتشال جثامينهم جميعا، باستثنائه، جلوسها على شاطئ النخيل غربي الإسكندرية، لليوم السادس، أملًا في أن ترأف بها مياه البحر ذات الأمواج المرتفعة والدومات شديدة العنف، وتلقي بجثة فلذة كبدها على الرمال.

"مش همشي من غير جثة شادي، ولو هقعد العمر كله على الشاطئ، عايزة ابني أدفنه جنب أخوه سعد"، والذي تم انتشال جثمانه الجمعة الماضية، هكذا تُردد كل عشية وضحاها، أسفل مظلة متهالكة على الشاطئ، رافضة كل محاولات إقناعها بالرحيل للراحة ولو قليلًا؛ في انتظار أن تتمكن قوات الإنقاذ النهري التابعة لإدارة الحماية المدنية، بالتعاون مع غطاسين متطوعين، من انتشال جثمان نجلها.

السيدة الملكومة، لا تتوقف عن مناشدة المسئولين، لا سيما المحافظ الذي زارها مرتين، وكل من يحاول إقناعها بغفوة من الراحة، بتكثيف البحث عن جثمان نجلها، المفقود في المياه مرتفعة الأمواج متأثرة برياح "الملثم" التي تتعرض لها المنطقة طوال شهر يوليو، وفقًا للكابتن محمد عوض، خبير الغطس وعضو جمعية الإنقاذ النهري في الإسكندرية خلال تصريحات صحفية.

وتواصل قوات الإنقاذ النهري، بالتعاون مع غطاسين متطوعين، جهودها لانتشال آخر جثامين الغرقى، وسط آمال بطفوه على سطح الماء، ويقول مصدر أمني للشروق، "غالبًا هيكون بين الصخور، فمفترض أن الجثث تطفوا على سطح الماء بمضي 3 أيام".

واستمعت النيابة، لمدير الشئون القانونية في محافظة الإسكندرية، والذي قال: إن "الشاطئ كان بحوزة جمعية 6 أكتوبر منذ 2006 والمحافظة كانت تشرف عليه، وعندما وقعت حالات غرق منذ عامين، استردته المحافظة، وصدر قرار رسمي بإلغاء التخصيص، مارس الماضي".

وأضاف أنه بعد ذلك قررت الإدارة المركزية للمصايف، بالتنسيق مع الإدارة المالية للمحافظة، اتخاذ الإجراءات المناسبة؛ لاستغلال الشاطئ عن طريق مزايدة علنية، وبالتالي أصبح المشرف على الشاطئ حي العجمي، وهذا لا يعفي الجمعية من المسئولية، لأنها لم تقم بعمل صيانة للشاطئ.

وأكد مسئول الشئون القانونية بالمحافظة أن الإجراءات التي اتخذتها المحافظة، بعد استلام الشاطئ، كانت وضع لافتات تفيد إغلاقه، مع المتابعة اليومية من حي العجمي من خلال ملاحظ كانت مهمته تسجيل التقارير اليومية.

وتستعجل النيابة تحريات المباحث المستمرة حول الواقعة، ولا تزال بصدد استدعاء مدير الشئون القانونية بالاتحاد التعاوني الإسكاني، المشرف على الجمعية، وتشكيل لجنة فنية لمعاينة الشاطئ؛ للوقوف على مدى سلامة حواجز الأمواج وصلاحيته لاستقبال مواطنين من عدمه.

وكان 11 شخصًا لقوا مصرعهم غرقًا، الجمعة الماضية، في الشاطئ، التابع لحي العجمي، بعد تسللهم إليه مبكرًا، بالمخالفة لقرارات مجلس الوزراء، بمنع ارتياد الشواطئ، ولا يزال "شادي" مفقودًا، وجارِ البحث عن جثمانه، وتباشر النيابة العامة التحقيق؛ عقب تحرير محضرًا بالواقعة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك