لم تكتف شركة "والت ديزني" بإعادة إحياء نسخة جديدة من أفلامها لهذا العام، الذي شهد عرض عدد كبير من الأفلام التي أعادت إنتاجها منها "علاء الدين" و"الأسد الملك"، وقررت الشركة في الأيام الماضية أن تعد نسخة جديدة من أشهر أفلام هوليوود المفضلة من تسعينيات القرن الماضي؛ لعرضها في خدمة البث الخاصة بها "ديزني بلس"، التي طال انتظارها، وذلك ضمن خطة الشركة في إعادة إنتاج أعمالها الكلاسيكية التي تنافس بها شبكة "نتفليكس".

جاء فيلم "Home Alone" في مقدمة خطة الإنتاج ما اعتبره البعض بمثابة مفاجأة ذهبية فجرتها الشركة؛ وذلك لمرور ٢٩ عامًا على طرح النسخة الأولى من الفيلم، وأعلن بوب إيجر، الرئيس التنفيذي لشركة "ديزني"، عن نية الشركة في إعادة تقديمه خلال الفترة المقبلة دون الكشف عن تفاصيل تصوير الفيلم وموعد عرضه، مشيرًا إلى أنه من المخطط عرضه على شبكة "ديزني بلس".

وأكد "إيجر" أن فيلم "Home Alone" ليس الأخير بل إنه أحدث الأفلام المنضمة إلى قائمة مجموعة من الأفلام الأخرى ضمن خطة الشركة لإعادة الإنتاج في المرحلة المقبلة، ومن بينها فيلم "ليلة في المتحف - Night at the Museum" و"Cheaper by the Dozen"، بحسب موقع "سي إن إن"

وأضاف: "نحن نركز أيضًا على الاستفادة من مكتبة فوكس الواسعة، التي تحتوي على أفلام رائعة لزيادة إثراء المحتوى على منصاتنا"، حيث تأتي مجموعة تلك الأفلام من شركة "فوكس"، ففي مارس الماضي استحوذت شركة "ديزني" على معظم أصول "21st century fox" بصفقة بلغت قيمتها ٧١ مليار دولار، وأصبحت بذلك تمتلك أكثر من ٤٠٪ من حصة السوق المحلية، أي أكثر من ضعف الشركات المنافسة لها وهم "يونيفرسال" و"ورنر بروس"، حيث تمتلك كل منهما ١٣٪ من إجمالي السوق.

ومن جانبه نشر ماكولي كولكين، بطل الجزء الأول والثاني من فيلم "Home Alone"، الذي يبلغ من العمر الآن ٣٨ عامًا، صورة عبر حسابه الرسمي على إنستجرام، ظهر فيها وهو يتناول أطعمة مختلفة ويحمل حاسوبًا محمولًا، وعلق عليها ساخرًا: "هذا ما سوف تبدو عليه النسخة المحدثة من Home Alone".

https://www.instagram.com/p/B04MLVuA1ye/…

ويشار إلى أن الممثل الأمريكي "أليكس برويت" حل محل "كولكين" في الجزء الثالث من فيلم "Home Alone"، وحقق الجزء الأول من الفيلم في عام ١٩٩٠ إيرادات وصلت إلى ٤٧٦ مليون دولار، بينما لم تتجاوز ميزانية الفيلم حينها ١٨ مليونًا.

وفي السياق ذاته، لم يهتم عشاق "ديزني" بخبر إعادة إنتاج نسخة حديثة من "Home Alone"؛ لاعتقادهم أن هذا القرار حساس للغاية ولا يجوز التهاون بالنسخة الجديدة مثلما فعلت "ديزني" من قبل في تجاربها السابقة مثل فيلم "الأسد الملك"، على الرغم من نجاح الشركة في تحقيق رقم قياسي في شباك التذاكر في العام الحالي، ورأوا أنه يجب عليها أن تقديم المحتوى بشكل محترف ودقيق وإلا سوف تفقد قيمتها الأصلية لدي محبيها.

تُعد حملة الإنتاج هذه جزءًا من خدمة البث الجديدة عبر الإنترنت "ديزني بلس"، المقرر إطلاقها في نوفمبر القادم بأمريكا الشمالية، وهي المنصة الحصرية لإنتاجات استديوهات "مارفل" و"ستار وارز" بالإضافة إلى أفلام "ديزني" و"بيكسار"، كما تضم المنصة الجديدة كل إنتاجات ديزني التي كانت تبث سابقًا من خلال نتفليكس، وتبلغ تكلفة خدمتها ٧ دولارات في الشهر أي حوالي نصف سعر الاشتراك العادي من نتفليكس، وهو ما يضع الشبكة الشهيرة في ورطة كبيرة ومنافسة شرسة أمام الشركة العالمية.