كيف تستطيع النجاح بعيدا عن شبح الضغط والتفكير الزائد؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 7:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف تستطيع النجاح بعيدا عن شبح الضغط والتفكير الزائد؟

ياسمين سعد
نشر في: الأربعاء 16 يونيو 2021 - 1:40 م | آخر تحديث: الأربعاء 16 يونيو 2021 - 1:40 م

ما هو الضغط؟ الضغط هو ذلك التفكير الزائد الذي تعطيه للأمور، أو ما يسمى بالتفكير الزائد (overthinking)، مثل ماذا سأقول خلال مقابلة العمل؟ كيف سيقوموا بالرد عليّ، هل أنطق هذه الكلمة بهذا الشكل، أو بهذا الشكل، ثم تبدأ دائرة من التخمينات لكل ما سيحدث لك في المستقبل.

هذا الضغط الذي تنتجه داخل عقلك، يجعل المخ يتوقف تماما في بعض اللحظات، فلا تعلم كيف تؤدي المهام الصغيرة، فربما تنسى كيف تربط الحذاء، وتتوقف لدقيقة لتتذكر كيف كنت تقوم بربطه.

وفيما يلي نعرض أهم 3 نصائح تساعدك للتصرف تحت الضغط، بحسب ما ذكر في تقرير نشره موقع سيكولوجي توداي.

النصيحة الأولى: تحمس

قام الباحثون في مجلة علم النفس التجريبي، بنشر دراسة، أجروها على مجموعة من الفرق الموسيقية، حيث قاموا بتسجيل إحساسهم قبل الغناء، فرقة منهم قالت نشعر بالقلق، الفرقة الثانية قالت نشعر بالحماس، الفرقة الثالثة قالت نشعر بالهدوء، الفرقة الرابعة قالت نشعر بالغضب، أما الخامسة فقالت نشعر بالحزن.

بعد انتهاء كل فرقة من الغناء، وجدت الدراسة أن الفرقة التي قدمت أسوأ آداء هي الفرقة التي قالت نشعر بالقلق، أما الفرقة الأفضل فلم تكن تلك التي تشعر بالهدوء، ولكن التي قالت نشعر بالحماس، فلماذا حدث ذلك؟

قبل إنجازنا لشيء مهم، يتم تنشيط الجسد فسيولوجيا، فحتي لو قلنا أننا نشعر بالهدوء ونحاول أن نسيطر على أعصابنا، فلن نتمكن من تهدئة ضربات القلب المتسارعة، ولهذا أنت بذلك تحاول تغيير فسيولوجية جسدك، مما ينتج عنه القلق والضغط.

الحل لهذه المشكلة هو أن تكون متحمس، وتستغل تسارع ضربات القلب في أن تقول أنا متحمس لهذه المهمة، وتقوم بتحويلها من تهديد بالنسبة إليك إلى فرصة، فالتهديد تفعله رغما عنك وينتج عنه القلق، وإنما الفرصة أنت تسعى إليها وهي في صالحك، وبالتالي سيتحسن آداءك خلال المهمة.

النصيحة الثانية: اشعر بأنك مسيطر باستخدام روتين معين

يقوم الإعلامي "ستيفن كولبير" قبل تسجيل كل حلقة من حلقات برنامجه، بالسلام باليد على كل العاملين وراء الكاميرا، بجانب أنه يمضغ غطاء القلم الجاف، هذه كانت طقوس يفعلها، وكان يشعر بالتحسن عندما يقوم بها، كذلك يقوم لاعبي الكرة باستخدام هذه الطقوس أيضا.

علي سبيل المثال، نشاهد لاعب كرة السلة "كارل مالون"، يقوم بالحصول على الكرة، ويتمتم عدة كلمات لا أحد يعلمها غيره، ثم يحرز هدف داخل السلة، وفي كل مرة كان يفعل هذه الطقوس، كان يسدد الكرة في السلة بالفعل.

الغرض من هذا الروتين هو وضع الجسد في حالة من الاستعداد، فأنت تهيؤه في كل مرة تفعل فيها هذا الفعل، بأنك ستقوم بالعمل، فحينها تضع جسدك في وضع الطيار الآلي، ويكون تحت سيطرتك، فلا يقوم بالإفراط في التفكير في شيء معين، بل يفعل الشيء كما تفعله في كل مرة تقوم قبلها بآداء هذا الروتين.

النصيحة الثالثة: احصل على إيماءة جيدة

نشرت مجلة تبحث في سيكولوجية الرياضة والتدريب، دراسة أجرتها على 150 رياضيا جعلتهم يرتدون سماعات الأذن، ثم تم تقسيمهم إلى مجموعتين، كل فرد في المجموعة الأولى كتب ثلاث عبارات إيجابية عن نفسه، مثل تدريبي اليوم كان ممتازا، أو أشعر أن لياقتي البدنية عالية، أما المجموعة الثانية فكتب كل فرد فيها ثلاث عبارات سلبية عن نفسه، مثل أشعر بالإرهاق من التدريب، أو أتعرض دائما للإصابة.

سمع كل الرياضيين ما كتبته الفرقتين خلال سماعات الأذن، وأمأوا برأسهم على ما يشعرون به، الذي أومأ برأسه على أنه في لياقة بدنية جيدة، أكمل بقية التدريبات بمهارة عالية، والذي أومأ برأسه على أنه يشعر بالإرهاق، فشل بالتدريب.

هذه الدراسة أثبتت أنه عندما تتحدث مع جسدك قبل إنجاز مهمة ما، وتقول أستطيع فعل هذا، أو أنا أسيطر على الموقف، سيستجيب جسدك، وستقدم أفضل آداء لك، ولذلك قبل إنجازك لأمر تتحمس له، إعط لجسدك إيماءة بأنك تستطيع وستنجح في فعل أي شيء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك