أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن تشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي لافتتاح المشروعات الجديدة بالمنطقة الاقتصادية يمثل احتفالًا بما تحقق خلال السنوات الماضية، وإعلانًا عن انطلاق مرحلة جديدة من التنمية، مشيرًا إلى أن عام 2025 يعد عامًا للإنجازات والافتتاحات غير المسبوقة داخل المنطقة.
و أعرب رئيس الهيئة، خلال افتتاح عدد من المحطات البحرية للمنطقة الاقتصادي لقناة السويس بميناء شرق بورسعيد بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن اعتزازه بأن تتزامن الزيارة الرئاسية مع عام يشهد حصاد عشر سنوات من العمل المتواصل، مؤكدًا أن ما تحقق في منطقة شرق بورسعيد المتكاملة، وخاصة ميناء شرق بورسعيد، يُعد نموذجًا للإنجازات الكبرى، بعدما أصبح الميناء الأول إفريقيًا والثالث عالميًا في مؤشر أداء موانئ الحاويات الصادر عن البنك الدولي لعام 2024، رغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.
وأوضح جمال الدين أن الفضل في هذه الإنجازات يعود إلى الرؤية الاستراتيجية الحكيمة للرئيس السيسي، الذي اتخذ قرار إنشاء المنطقة الاقتصادية عام 2015 في مرحلة كانت فيها مصر تخوض معاركها على جبهتي الأمن والبناء، لافتًا إلى أن مؤسسات الدولة بكاملها شاركت في دعم المشروع عبر تطوير الموانئ والبنية التحتية وشبكات الطرق والأنفاق والقطار السريع والطاقة والمياه والاتصالات، وهي مشروعات شكّلت قاعدة جذب استثماري قوية للمنطقة.
ووجّه رئيس الهيئة الشكر إلى الحكومة وكافة الجهات المعنية، والشركاء من مطورين صناعيين ومشغلي موانئ عالميين ومستثمرين من مختلف دول العالم، الذين شاركوا في بناء الحلم وتحويله إلى مقصد استثماري مفضل عالميًا. كما ثمّن الجهود التي بذلها رؤساء الهيئة السابقون والعاملون بها، مؤكدًا أن نجاح المنطقة الاقتصادية ثمرة عمل جماعي ممتد عبر سنوات.
وأكد جمال الدين أن الهيئة، تحت متابعة وتوجيهات القيادة السياسية، ستواصل العمل دون توقف لتعزيز قدرات الموانئ والمناطق الصناعية، وزيادة حجم الاستثمارات، وخلق المزيد من فرص العمل للشباب، مشيرًا إلى أن ما تحقق هو بداية لمسيرة أكبر نحو وضع مصر في مكانتها المستحقة على خريطة الاقتصاد العالمي.