أكدت الحكومة الألمانية أن الولايات المتحدة هددت بفرض عقوبات جمركية على السيارات التي يصدرها الاتحاد الأوروبي إليها وذلك في إطار العقوبات المفروضة على إيران بسبب الاتفاق النووي المبرم معها.
ونقلت دبلوماسية ذات منصب رفيع بالخارجية الألمانية عن أشخاص حضروا جلسة سرية للجنة الخارجية بالبرلمان الألماني "بوندستاج" اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة ربطت على لسان موظفين كبار في الإدارة الأمريكية بين الأمرين يوم الثامن من الشهر الجاري.
وأضافت الدبلوماسية القول أن الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في عقد الاتفاق النووي مع إيران وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، رفضت هذا التهديد.
كانت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الإخبارية نشرت تقريرا عن هذا الأمر.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد نشرت أن الولايات المتحدة هددت بعقوبات جمركية على السيارات الواردة من الاتحاد الاوروبي، تصل نسبتها إلى 25 % لحث الأوروبيين على بدء إجراءات تسوية للنزاع بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
ويأتي ذلك على خلفية انتهاك إيران المتكرر للاتفاق الذي يسعى إلى عدم حصولها على القنبلة النووية من خلال التدرج في رفع نسبة تخصيب اليورانيوم.
كانت الولايات المتحدة انسحبت في 2018 من الاتفاق ومارست على خلاف الشركاء الأوروبيين سياسة "ممارسة أقصى ضغط" على إيران.
وأضافت الخارجية الألمانية أن لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان لم تثبت أن التهديدات الأمريكية سيكون لها أثر كبير.
كان اتخاذ آلية التحكيم بشأن القرارات الأمريكية المتعلقة بفرض رسوم جمركية على السيارات أطلق في السابع من الشهر الجاري، ولم تكن الولايات المتحدة أُطلعت على هذا القرار حال إطلاقها للتهديدات. إلا أن هذه الآلية أعلنت في الرابع عشر من الشهر الجاري.