إيران تستبعد إجراء محادثات وترامب يحمل طهران مسؤولية هجمات السعودية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إيران تستبعد إجراء محادثات وترامب يحمل طهران مسؤولية هجمات السعودية

آية الله علي خامنئي
آية الله علي خامنئي
(رويترز)
نشر في: الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 - 10:01 م | آخر تحديث: الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 - 10:01 م

استبعد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الثلاثاء إجراء محادثات مع واشنطن بعد أن حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران مسؤولية هجمات على منشأتين نفطيتين بالسعودية عطلت نصف إنتاج المملكة.

ودعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكومات في أنحاء العالم إلى التصدي للمخاطر التي تهدد إمدادات النفط والاستقرار الاقتصادي العالمي والتي نجمت عن هجمات مطلع الأسبوع. وقال الحلفاء الأوروبيون إنه يجب معالجة الأزمة بشكل جماعي.

وقال ترامب يوم الاثنين إن إيران مسؤولة فيما يبدو عن هجمات يوم السبت في قلب قطاع النفط السعودي والتي قلصت إنتاج النفط العالمي بواقع خمسة في المئة، لكنه أكد على أنه لا يريد خوض حرب. ونفت إيران مسؤوليتها عن الهجوم.

ونقل التلفزيون الحكومي عن خامنئي قوله ”المسؤولون الإيرانيون على أي مستوى لن يجروا أبدا محادثات مع مسؤولين أمريكيين ... يأتي ذلك ضمن سياستهم للضغط على إيران“.

وقال إن المحادثات لن تجرى إلا إذا عادت الولايات المتحدة للاتفاق النووي المبرم بين إيران والغرب والذي انسحب منه ترامب العام الماضي.

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وإعادته فرض العقوبات علي طهران بسبب برامجها النووية والصاروخية. ويريد ترامب كذلك أن توقف طهران دعمها لقوى تساندها في المنطقة منها جماعة الحوثيين في اليمن التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات.

وبعد يوم من إعلان الولايات المتحدة استعدادها للرد على الهجوم قال ترامب يوم الاثنين إنه ”لا داعي للعجلة“ في ذلك وأضاف ”أمامنا العديد من الخيارات لكنني لا أدرس الخيارات الآن. نريد أن نعرف بشكل حاسم من الذي فعل ذلك“.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن بريطانيا وألمانيا اتفقتا على ضرورة العمل مع الشركاء الدوليين لصياغة رد فعل جماعي وخفض التوترات في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود للوقوف على حقيقة ما حدث.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الاتفاق النووي مع إيران، الذي تحاول الأطراف الأوروبية إنقاذه، هو لبنة أساسية ”نحتاج إلى العودة إليها“.

وقالت السعودية، التي تؤيد تشديد العقوبات الأمريكية على إيران، إن التحقيقات الأولية أظهرت أن الضربات نفذت بأسلحة إيرانية. وعلى الرغم من إعلان الحوثيين المسؤولية لم يتم بعد تحديد المكان الذي انطلقت منه.

وقال العاهل السعودي الملك سلمان الذي ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء يوم الاثنين إن الرياض ستتصدى لعواقب ”الهجمات الجبانة“ التي تستهدف المنشآت السعودية الحيوية وإمدادات الخام العالمية والاستقرار الاقتصادي العالمي. وحث مجلس الوزراء العالم على مواجهة تلك التهديدات ”أيا كان مصدرها“.

وأوقف الهجوم نصف إنتاج السعودية من النفط وألحق أضرارا بأكبر معمل لمعالجة النفط في العالم وأدى إلى أكبر ارتفاع في أسعار النفط منذ عقود. وهو أسوأ هجوم على قطاع النفط في المنطقة منذ أن أحرق صدام حسين آبار نفط كويتية أثناء حرب الخليج عامي 1990 و1991.

ومن المقرر أن يعقد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان مؤتمرا صحفيا في الساعة 1715 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء ليقدم أول تحديث للمعلومات منذ أن أعلنت شركة أرامكو الحكومية السعودية يوم الأحد أن الهجوم على اثنين من منشآتها أوقف إنتاج 5.7 مليون برميل يوميا.

وقالت مصادر مطلعة على عمليات أرامكو إن استئناف الإنتاج بمستويات ما قبل الهجوم قد يستغرق شهورا.

وارتفعت أسعار النفط بنسبة 20 بالمئة يوم الاثنين بعد الهجوم على المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم. وانخفضت الأسعار بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها ستسحب من احتياطيات الطوارئ وقال منتجون إن المخزونات العالمية كافية.

وقالت الرياض إنها ستلبي طلبات عملائها من مخزوناتها. وأبلغت أرامكو ستة مصاف على الأقل في آسيا أنها ستورد الكميات المخصصة لها كاملة في أكتوبر تشرين الأول.

وتعافت السندات المقومة بالدولار والتي أصدرتها الحكومة السعودية وأرامكو يوم الثلاثاء، في إشارة على احتمال انحسار مخاوف المستثمرين.

وتستعد أرامكو لطرح عام أولي، على الرغم من أن بعض المستثمرين والمحللين يعتقدون أن ذلك قد يتأجل لأنها لم تذكر متى سيعود إنتاج النفط إلى مستوياته السابقة.

* موقع الإطلاق
قال ترامب إنه سيرسل وزير خارجيته مايك بومبيو إلى السعودية قريبا لكنه لم يتعهد بحماية السعوديين وقال ”كان هذا هجوما على السعودية لم يكن هجوما علينا. لكننا بالتأكيد سنساعدهم“.

وذكرت وزارة الخارجية السعودية أنها ستوجه الدعوة لخبراء دوليين للمشاركة في التحقيقات التي تشير حتى الآن إلى أن الهجوم لم ينطلق من اليمن كما زعم الحوثيون. ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن الهجوم جاء من الجانب الآخر وربما من داخل إيران ذاتها.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الهجوم شنه يمنيون ردا على هجمات تحالف عسكري تقوده السعودية يقاتل الحوثيين منذ أربع سنوات. وتقول الرياض إن طهران تسلح جماعة الحوثيين التي أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على مدن سعودية وهو ما تنفيه إيران والجماعة. وقالت الإمارات، حليفة السعودية، إن محاولات روحاني لتبرير الهجوم ”غير مقبولة“.

وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر يقول ”تبرير الهجوم الإرهابي والغير مسبوق على منشآت أرامكو من باب تطورات حرب اليمن مرفوض تماما، فالهجوم على السعودية تصعيد خطير في حد ذاته“.

وكانت إيران قد حذرت من أنها إذا لم تتمكن من تصدير النفط فلن يتمكن منتجون آخرون من ذلك. لكنها نفت ضلوعها في هجمات سابقة على ناقلات في مياه الخليج وأصول بقطاع الطاقة السعودي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك