قال داني الغفري، المتحدث باسم قوات يونيفيل في لبنان، إن الدورية الإسرائيلية التي اقتربت من الخط الأزرق كانت على علم بوجود قوات يونيفيل في الموقع، مشيرًا إلى أن اليونيفيل تبلغ الطرفين «إسرائيل ولبنان» دائمًا لتفادي أي حوادث أو سوء فهم.
وأوضح الغفري، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الاثنين، أن هناك تواصلًا دائمًا وآليات تنسيق مع الجيش الإسرائيلي لمراجعة أي حادثة، مؤكداً أن الهجمات السابقة على قوات اليونيفيل تُعتبر متعمدة وليست مجرد سوء فهم، وأن هذه الانتهاكات تم توثيقها ومتابعتها ضمن الإطار العسكري والقانوني للبعثة.
وأضاف أن هدف اليونيفيل الأساسي هو حفظ السلام ودعم تنفيذ القرار 1701، من خلال مراقبة الانتهاكات ومساعدة الجيش اللبناني على الانتشار الكامل في جنوب لبنان واستعادة الاستقرار، مشيرًا إلى أن أي تكرار لمثل هذه الهجمات يُعتبر انتهاكًا واضحًا للقرار الدولي.
وأكد «الغفري» أن اليونيفيل تتابع الوضع بدقة وتهدف إلى منع أي تجاوزات مستقبلية ضد قوات حفظ السلام، مع استمرار الخطوط المفتوحة للتنسيق مع الجانب الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، جددت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» دعوتها للجيش الإسرائيلي لوقف أي أعمال عدوانية أو هجمات تستهدف قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، والتي تعمل على دعم جهود العودة إلى الاستقرار الذى تقول كل من إسرائيل ولبنان إنهما يسعيان لتحقيقه.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ذكرت البعثة الأممية أن دبابة «ميركافا» تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت النار على قوات حفظ السلام التابعة لها قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية جنوبي البلاد.
وأفادت البعثة الأممية بأن طلقات رشاشة ثقيلة أصابت قوات حفظ السلام على بُعد حوالي خمسة أمتار، وكان الجنود يسيرون على الأقدام واضطروا للاحتماء في المنطقة.
وذكرت البعثة - في بيان لها - أن جنود حفظ السلام طلبوا من الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار عبر قنوات الاتصال التابعة لليونيفيل، وتمكنوا من المغادرة بأمان بعد نصف ساعة، عندما انسحبت دبابة الميركافا إلى داخل موقع الجيش الإسرائيلي، مؤكدة أن الحادثة لم تسفر عن أي إصابات إلا أنها اعتبرتها انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.