قال وزير الخارجية اليمني، أحمد بن عوض بن مبارك، إن الحكومة تعطى فرصة أمام الحركات التي تحمل السلاح لتلتزم بالقانون وتقر بثوابت البلد وتكفر عن ماضيها، مؤكدًا أن اليمنيين لن يقبلوا الحوثيين بفكرهم الحالي.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «المواجهة»، المذاع عبر فضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الخميس، أن الحوثيين عليهم أن يقروا بالدستور اليمني الذي يقر المواطنة المتساوية دون أفضلية فيها لأحد على أحد، إذا أرادوا أن يكونوا جزءًا من اليمن.
وأشار إلى أن الحكومة تناقش مجموعة من الثوابت خلال حواراتها مع اليمنيين ومنها الإقرار بأن اليمن دولة مدنية ديمقراطية حديثة ذات طابع فيدرالي وتمكن كل أفرادها، متابعًا: «مستمرون في الحوار مع الحوثيين رغم كل ما قاموا به؛ لأننا نريد كسر دائرة العنف».
ونوه إلى أن الحوثيين قادوا 6 حروب ضد الدولة اليمنية وأعلنوا مقتل عشرات الآلاف من جنود قبل مؤتمر الحوار الوطني الشامل، موضحًا أن المؤتمر استهدف وقف العنف وبدء صفحة جديدة وطي صفحة الماضي والتعايش على أسس ثابتة.
وتابع: «نحن ننظر إلى مستقبل الأولاد واليمن والهوية اليمنية التي بدأت في التهتك، وفي سبيل إعادة البلد إلى مسيرته التي يستحقها؛ لأنه بلد عظيم ومن أقدم الحضارات في المنطقة».
وذكر أنه يراهن على العناصر الإيجابية لعودة اليمن إلى محيطها العربي وبلد فاعل وفقًا للثوابت، مشددًا على أن الحكومة لن تقبل أي فكر ذات طابع طائفي أو نبرة تمييزية.