طالب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، كلا من صربيا وكوسوفو بتحقيق تقدم في عملية التطبيع المتعثرة بين البلدين.
وخلال اجتماعه مع رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني في بريشتينا اليوم الثلاثاء، قال فاديفول: "من المهم أن تنتهي سياسة الوخز المتبادل بالإبر (الاستفزازات) وإدارة الأزمات بشكل مستمر".
وأضاف في ضوء سعي البلدين للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي: "يجب أن يستمر حوار التطبيع بإرادة للتفاهم. وهذا هو المقياس الذي نحكم به على الحكومتين في كلا البلدين".
وحذر الوزير المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي، من وقوع مواجهات جديدة بين صربيا وكوسوفو كما حدث آخر مرة في عامي 2023 و2024، مشيرًا إلى أنه أكد على هذا الأمر بوضوح أيضًا خلال محادثاته في بلجراد.
كما شدد فاديفول على أهمية تحقيق تقدم ملموس بسرعة في عملية التطبيع، قائلاً: "هذا يتطلب المزيد من الجهود من كل من كوسوفو وصربيا". ورأى أن هذا يعني بالنسبة لكوسوفو، على سبيل المثال، اتخاذ خطوات نحو إنشاء جمعية البلديات ذات الأغلبية الصربية.
وتشهد كوسوفو توترات متكررة بين المجموعات السكانية الألبانية والصربية، وكذلك مع دولة الجوار صربيا.
من جهتها، قالت عثماني إن كوسوفو قامت بموائمة سياساتها الأمنية والخارجية بنسبة 100% مع سياسات الاتحاد الأوروبي، مؤكدة العزم على الانضمام إلى التكتل. وتعد كوسوفو الدولة الوحيدة بين دول غرب البلقان الست التي لا تزال حتى الآن مرشحًا محتملاً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ودون ذكر صربيا بالاسم، شددت عثماني على أن طريق الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يجب أن يرتبط باستحقاقات وإصلاحات الدول، ورأت أنه إذا أُلغيَت هذه المتطلبات، فقد يتمكن حصان طروادة من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو حصان يدافع بقوة عن القيم الروسية أكثر من دفاعه عن قيم الاتحاد الأوروبي.
واختتمت عثماني تصريحاتها قائلة:"لا يمكنك الترحيب بقيم (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وأن تكون في نفس الوقت عضوا في الاتحاد الأوروبي. لا يمكنك اعتبار الاتحاد الأوروبي مجرد ماكينة صراف آلي".