اتهم عضو بلجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي الأمير البريطاني السابق أندرو شقيق ملك بريطانيا تشارلز الثالث، بالتهرب من الطلب الرسمي الموجه إليه للإدلاء بإفادة ضمن التحقيقات الجارية حول علاقته برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين المدان بالاتجار الجنسي في القاصرات.
وأوضحت صحيفة "جارديان" البريطانية أن اللجنة تعتبر أن أندرو يعرقل جهود النواب الرامية إلى كشف مدى ارتباطه بإبستين والأنشطة التي كان الأخير متورطًا فيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن عضو الكونجرس الديمقراطي سوهاس سبرامانيام صرح بأن أندرو يتعمد التهرب من المثول أمام اللجنة، خاصة بعد الكشف عن أكثر من عشرين ألف رسالة إلكترونية جديدة تشير إلى علاقة ممتدة بينه وبين إبستين، الأمر الذي ضاعف الضغوط الشعبية والسياسية على اللجنة للمضي قدمًا في إستجوابة.
من جهته، شدد النائب رو خانا على ضرورة أن يدلي أندرو بشهادت، مؤكدًا أن الشعب الأمريكي يستحق معرفة الحقيقة كاملة بشأن كل من ارتبط بإبستين وأسهم في إساءة معاملة النساء والفتيات والقاصرات.
وقال خانا إن غياب أندرو يعرقل الشفافية ويثير الشكوك حول سبب تجنبه التعاون.
وأوضحت "جارديان" أن النائب روبرت جارسيا، أحد أعضاء لجنة الرقابة، بعث رسالة رسمية يطالب فيها بإجراء مقابلة موثقة مع أندرو، وذلك بعد ظهور اسمه في سجلات رحلات وارتباطات متعددة تتعلق بإبستين منذ أواخر التسعينيات وحتى ما بعد إدانته الجنائية.
كما نوهت الصحيفة البريطانية بأن أندرو جُرد من جميع ألقابه الملكية، بما في ذلك أسلوب المخاطبة بصفة "صاحب السمو"، ليصبح من وجهة نظر الحكومة البريطانية شخصًا عاديًا من العامة، وهو ما أكده أحد الوزراء البريطانيين عندما قال إن الحكومة ليست معنية بحمايته من أي طلبات تحقيق خارجية.
وأشارت "جارديان" إلى أن اللجنة الأمريكية تواجه عائقًا قانونيًا، يتمثل في أن أندرو ليس مواطنًا أمريكيًا، وبالتالي لا يمكن إجباره قانونيًا على المثول أمام الكونجرس، وهو ما دفع اللجنة إلى دراسة إمكانية استدعاء أشخاص مقربين منه للإدلاء بشهاداتهم في حال استمرار رفضه.
ويسعى مجلس النواب الأمريكي للكشف العلني عن الملفات الحكومية المتعلقة بإبستين، وسط دعم متزايد من بعض الأعضاء الذين غيروا مواقفهم مؤخرا.