يعاني البعض من الصداع العادي أو الصداع النصفي، خلال شهر رمضان المبارك، دون معرفة سبب ذلك، أو ما هي الأخطاء التي أدت لظهور الصداع.وأوضح الدكتور توفيق السعدي، رئيس قسم الأعصاب في المركز الأمريكي للطب النفسي والعصبي بأبو ظبي، أن أنماط الأكل والنوم غير المنتظمة تتسبب في حدوث صداع وصداع نصفي بشكل شبه متكرر، وأحيانًا يصل إلى مرحلة عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
وقال إن من أكثر الأشياء التي تسبب الصداع النصفي في نظام التغذية اليومية، هو المعاناة من الجفاف ونقص نسبة الكافيين التي اعتاد الجسم على الحصول عليها يوميًا، وانخفاض نسبة السكر في الدم، ويكون ذلك نتيجة عدم تناول طعام صحي والقيام بمجهود شاق خلال فترة الصيام.
وأضاف أن الحصول على نوم متقطع ليلًا أو عدم الحصول على الرحة إلا في وقت متأخر أو تقليل ساعات النوم خلال الصيام، يؤدي كل ذلك إلى عدم حصول العقل على فترة الاستراحة الكافية التي يحتاج إليها وبالتالي يحدث صداع أو صداع نصفي بمجرد الاستيقاظ صباحًا أو فور القيام بمجهود- وففًا لموقع "ذا ناشيونال نيوز" الإماراتي.
وأشار إلى أن هناك أسباب أخرى لصداع الصيام، منها أولية وثانوية، الأولى ناتجة عن التوتر والثانية ناتجة عن الاضطرابات الهيكلية أو الاضطرابات الأيضية في الدماغ، وهو ما يعني حدوث خلل في التفاعلات الكيميائية داخل الدماغ.
وأكد أن هناك نصائح تفيد في الوقاية من الصداع النصفي والعادي خلال شهر رمضان، وبعضها يجب تطبيقه قبل استقبال شهر الصيام حتى يعتاد الجسم، مثل تقليل كمية الكافيين اليومية التي يحصل عليها الجسم، وهذا يعني استبدال أكواب من الشاي والقهوة بأشياء أخرى، والنوم ساعات كافية يوميًا، ويجب ألا تقل عن 8 ساعات يوميًا.
ونصح بالحصول على كمية كافية من السوائل في ساعات الإفطار، والتقليل من المشروبات السكرية ومحاولة استبدالها بالعصائر الطبيعية، مع محاولة الابتعاد عن الأحداث التي تتسبب في الشعور بالتوتر وتجنب الإجهاد خلال ساعات الصيام قدر الإمكان.
وقال إنه يجب أيضًا عدم قضاء وقت طويل أمام أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، وتجنب التعرض للشمس لفترة طويلة، وفي حالة المعاناة من القئ أو الغثيان بشكل متكرر مع الصداع أو الصداع النصفي، فيجب الخضوع للكشف الطبي.
https://www.thenationalnews.com/lifestyle/wellbeing/don-t-let-headaches-ruin-your-ramadan-fasting-or-festivities-1.186245