اتهم حزب البديل من أجل المانيا بيتر ألتماير، القيادي في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بانتهاج أسلوب غير ديمقراطي من خلال محاولة توجيه الناخبين إلى عدم انتخاب حزب البديل.
وكان ألتماير قد دعا الناخبين إلى مقاطعة الانتخابات إذا كانوا يعتزمون انتخاب حزب البديل الذي تعتبره الأحزاب العريقة في ألمانيا متطرفا.
وقال ألكسندر جاولاند، كبير مرشحي حزب البديل، منتقدا هذه الدعوة: "هؤلاء هم ديمقراطيون طيبون.. أصبح عضو بالحكومة يطالب بمقاطعة الانتخابات".
وكانت توصية ألتماير بمقاطعة الانتخابات قد جاءت في مقطع مصور لمقابلة أجرتها صحيفة "بيلد" الألمانية معه أجاب فيه ردا على سؤال الصحيفة عما إذا كانت مقاطعة الانتخابات أفضل ممن ينتخب حزب البديل "بالتأكيد".
ورأى ألتماير أن حزب البديل يستغل هموم الناس ومخاوفهم "لذلك فلا يمكن تبرير الصوت الذي يعطى لهذا الحزب..." من وجهة نظره. ورد أندريه بوجِنبورج، العضو في مجلس رئاسة الحزب، على هذه الدعوة قائلا: "كيف يمكن لمثل هذه المقولة أن تصدر عن عضو في الحكومة؟ إنه تدن مطلق".
وقال ألتماير في المقابلة التي بُثت اليوم الثلاثاء: "حزب البديل من أجل ألمانيا يقسم دولتنا.. إنه يستغل مخاوف وقلق المواطنين. لذلك أعتقد أنه لا يمكن تبرير التصويت لصالح البديل الألماني".
وأكد ألتماير أنه لا يدعو إلى عدم المشاركة في الانتخابات، وقال: "لكن الممتنعين عن الانتخاب يعبرون أيضا عن رأي".
ودعا ألتماير، المنتمي لحزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، إلى انتخاب الأحزاب "الداعمة للدولة"، موضحا أنه يقصد بذلك حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر بجانب التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، وقال: "لا أرى نفعا من التصويت لحزب البديل من أجل ألمانيا، كما لا أعتقد أن (اليسار) حزب يدعم استقرار نظامنا السياسي".
وفي سياق متصل، أعرب ألتماير عن أمله في ألا يحقق "البديل الألماني نتيجة جيدة في الانتخابات التشريعية التي ستجرى يوم الأحد المقبل، وقال: "كان لدينا خلال هذا العام في المعارك الانتخابية للبرلمانات المحلية في الولايات نتائج ضعيفة للغاية لـ(البديل الألماني)، وهذا يعني أن هناك حدودا لنجاح هذا الحزب".
تجدر الإشارة إلى أن شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" تتراوح ما بين 8 و12% في آخر استطلاعات للرأي.