أحيا رئيس البرلمان الألماني "بوندستاج" اليوم الخميس، الذكرى السنوية الثالثة لضحايا هجوم الدهس الإرهابي بسوق عيد الميلاد (كريسماس) بميدان "برايتشايدبلاتس" وسط العاصمة برلين الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة عشرات.
وقال فولفجانج شويبله اليوم الخميس بالعاصمة برلين: "كل هؤلاء الضحايا لن يتم نسيانهم. الجريمة تركت جراحا عميقة وحزنا لدى أهل الضحايا وآلاما وصدمات نفسية لدى المصابين وكذلك جرحا باقيا في مجتمعنا. لأننا نرى أن الديمقراطية الحرة معرضة للتقويض".
وأكد شويبله أن الدولة لا يمكنها أن تضمن تحقيق أمن بنسبة 100 بالمئة، واستدرك قائلا: "ولكننا سنفعل كل شيء هنا في ألمانيا من أجل حماية حرية كل فرد"، لافتا إلى العمل الجاري في لجنة تقصي الحقائق بالبرلمان الألماني "بوندستاج" بشأن الهجوم.
وأوضح رئيس البرلمان الألماني أنه يتم الكشف عن المسؤوليات والتوصل لاستنتاجات وتجنب مواضع الضعف القائمة في التعاون بين الأجهزة الأمنية كي يتسنى التصدي للإرهاب على نحو أكثر فاعلية.
وقال شويبله أيضا: "الضحايا بحاجة بصفة خاصة لتعاطفنا وللاعتراف بمعاناتهم التي لا يمكن إيقافها"، لافتا إلى أن ذلك ستظل مهمة باقية، وقال: "الطريقة التي نتعامل بها مع ذلك تقيس إنسانية مجتمعنا".
يذكر أن الإسلامي المتشدد التونسي أنيس العمري نفذ هجوم الدهس بشاحنة في سوق عيد الميلاد في 19 ديسمبر عام 2016. وفر العمري من ألمانيا عقب تنفيذ الهجوم، ولقى حتفه بعد ذلك بأيام قليلة برصاص الشرطة الإيطالية خلال محاولته الفرار من إحدى نقاط التفتيش.