ينظم معرض «بساط» للكتاب ندوة بعنوان «الموسيقى من الكلاسيكية إلى الحداثة»، الأربعاء المقبل في تمام الساعة السادسة مساءًا، وذلك بمقره بميدان حدائق القبة.
وتستضيف الندوة الكاتبة فيروز كراوية، وعازف العود والكاتب الفلسطيني محمود العطار، والروائي سيد عبدالحميد، ويدير النقاش دعاء الشريف.
ومن المقرر أن يدور النقاش حول الأغاني المصرية والموسيقى العربية، والمواجهات بين الموسيقى الكلاسيكية والتراثية والأغاني الشعبية والراب، كما سيتطرق النقاش لأسباب التحولات في المشهد الغنائي الحالي، وأسباب تغير طبيعة الموسيقى الحديثة.
وستكون محاور الندوة الأساسية على كتاب: «كل ده كان ليه..سردية نقدية عن الأغنية والصدارة» لفيروز كراوية، وكتاب: «حلاج الأوتار.. حكايات الأغاني العربية في القرن العشرين» لمحمود العطار، وكتاب: «فن الشارع.. حكايات عن كتابة الراب والموسيقى» لسيد عبدالحميد، وسيقام حفل لتوقيع تلك الكتب من مؤلفيها عقب الندوة.
• كل ده كان ليه
وتعرض كتاب «كل ده كان ليه.. سردية نقدية عن الأغنية والصدارة»، لقراءة في مشوار وتجربة أم كلثوم؛ إذ اعتبرها رمزًا واعيًا بمتطلبات المرحلة التي تخرج فيها النساء إلى الحياة العامة بعد ثورة 1919 وفق شروط كان لا بد أن تختلف عما سبقها انتخاب «الست» التي تنوب عن جنسها مهمٌّ لتعيين الصورة المطلوبة للنساء في عملية متداخلة.
كما كان غناؤها هو السبيل الوحيد الذي يمنحها الرحابة التي تفتقدها الفتاة في البيئة المحافظة، بحيث يصبح المظهر المحتشم هو الشكل الذي احتواها كامرأة تسعى لتحرير قدرتها الفنية دون أن تنشغل بإسقاطات المجتمع حول صورتها، وهو ما عبر عنه محمد عبد الوهاب بقوله إن أم كلثوم فرضت احترام الفنانة على محيطها وعلى المجتمع، والملاذ الحر الوحيد لهذه الآنسة هو صوتها واختياراتها الغنائيَّة، ولعل ذلك يُفسِّر بعضًا من أهميَّة مشروعها الغنائي بالنسبة لها وتفانيها في سبيله، بما يمنحها من سلطة ووجود وحريَّة.