• انسحاب الشركات من السوق الصينية «بوتيرة غير مسبوقة»
ظهر استطلاع أجراه مجلس الأعمال الأمريكي الصيني، أن 52% من الشركات الأمريكية لا تخطط للاستثمار في الصين نتيجة لتصاعد حدة التوترات التجارية بين البلدين بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج.
وأشار الاستطلاع إلى أن الشركات الأمريكية تنسحب من الصين بوتيرة غير مسبوقة، مضيفا أن 27% من الشركات نقلت أو تخطط لنقل بعض عملياتها خارج الصين، وهي أعلى نسبة منذ عام 2016.
وتصاعد الخلاف بين واشنطن وبكين بشكل كبير منذ بداية عام 2025، قبل التوصل إلى اتفاق بموجبه خفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية من 145% إلى 30%، بينما خفضت الصين رسومها على المنتجات الأمريكية من 125 % إلى 10%.
ومع بدء ولايته الثانية قرر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض رسوم بنسب متفاوتة تتراوح من 10-40% على نحو 180 دولة وضاعف الرسوم على الصين لتصل إلى 145%، ومع بدء مفاوضات تجارية مع العديد من الدول وعلى رأسها الصين، علقت إدارة ترامب الرسوم المرتفعة على الدول لمدة 90 يوماً واكتفت بفرض 10% فقط.
وتوقع البنك الدولي أن تساهم التعريفات الجمركية المرتفعة في تباطؤ نمو التجارة العالمية إلى 1.8% خلال العام الحالي، مقابل 3.4% خلال العام الماضي.
وأرجع التقرير الصادر عن البنك الأسبوع الماضي، تباطؤ نمو التجارة العالمية المتوقع إلى الزيادات الحادة في التعريفات الجمركية والإجراءات الانتقامية التى اتخذها الاقتصادات الكبري خلال الأشهر الماضية، و«رغم تراجع حدة تلك الاجراءات وبدء بعض المفاوضات، لكن لا تزال المؤسسات والشركات تواجه تحديات كبيرة منها ارتفاع حالة عدم اليقين بشان السياسات وإجهاد سلاسل الإمداد والتوريد واستمرار التهديد بفرض حواجز جديدة».