بينما يخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسحب قوات بلاده من أفغانستان والعراق، لا يبدو أن التخفيض المخطط لعدد الجنود الأمريكيين المتمركزين في ألمانيا قيد التنفيذ في الوقت الحالي.
وقال مركز قيادة القوات الامريكية في أوروبا (يوكوم) في مدينة شتوتجارت الألمانية ردا على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "ليس لدينا حاليا معلومات جديدة عن ذلك".
وكان من المتوقع في الأساس أن يتم سحب أول دفعة من الجنود على الأقل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في 3 تشرين أول/نوفمبر الجاري. وكان ترامب قد أعلن عن سحب جزء كبير من إجمالي نحو 36 ألف جندي أمريكي في ألمانيا في 15 حزيران/يونيو الماضي، وبرر ذلك بأن الإنفاق الدفاعي الألماني منخفض للغاية، من وجهة نظره. وتتعلق خطط السحب بشكل خاص بثلاثة مواقع في ولايات بادن-فورتمبيرج وبافاريا وراينلاند-بفالتس.
وعقب إعلان السحب بستة أسابيع قدم وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، تفاصيل انسحاب القوات، موضحا أنه سيُجرى تنفيذ الخطط "في أقرب وقت ممكن"، مضيفا في ذلك الحين أنه يمكن أن تغادر أول دفعة من الجنود "في غضون أسابيع". ومن المقرر سحب حوالي 12 ألف جندي من إجمالي نحو 36 ألفا متمركزين في ألمانيا، أي ما يعادل ثلث القوات.
وكانت إدارة الرئيس ترامب أعلنت يوم الثلاثاء الماضي تقليص حجم القوات الأمريكية في أفغانستان بحلول الخامس عشر من كانون ثان/يناير المقبل إلى 2500 جندي.
وبحسب تقارير إعلامية أمريكية، يتراوح عدد القوات الأمريكية في أفغانستان حاليا بين 4500 إلى 5000 جندي، فضلا عن نحو 5500 جندي ضمن قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو).
يذكر أن الجيش الألماني له حاليا 1250 جنديا في أفغانستان يشاركون في مهمة الناتو لتدريب القوات المسلحة الأفغانية حتى تصبح قادرة على القيام بأعباء أمن البلاد بنفسها.
يذكر أن أمريكا تعتزم أيضا سحب 500 جندي من العراق.
ولا يزال من غير الواضح كيف سيستمر الوضع عقب تسلم الفائز الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن السلطة في 20 كانون ثان/يناير المقبل. وأشار وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أول أمس الأربعاء إلى أنه يأمل أن تتغير الخطط السابقة. وقال ردا على سؤال حول انسحاب القوات الأمريكية: "سيستغرق ذلك وقتا طويلا وبالطبع سيكون لقرارات الإدارة الجديدة تأثير".