قال مسئول غربي لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن مقترح السلام الجديد لأوكرانيا الذي صاغته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من شأنه أن يتطلب من كييف التنازل عن منطقة دونباس الشرقية والحد من حجم جيشها مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة.
وتعتبر الخطة المكونة من 28 نقطة، والتي استعرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هي أحدث محاولة من البيت الأبيض لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وبعض بنود المقترح - بما في ذلك التنازلات الإقليمية في مناطق لا تسيطر عليها روسيا حاليًا - كانت في السابق غير قابلة للتنفيذ من قبل الأوكرانيين.
لكن المسئولين الأمريكيين يرون فرصة جديدة لاستئناف محادثات السلام. ولا تزال الخطة في مرحلة إطار العمل، ولم تُستكمل نقاطها العديدة بعد.
وأمس الأربعاء، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن الوثيقة كانت عبارة عن "قائمة بالأفكار المحتملة" وليست اقتراحًا مكتملًا.
وكتب روبيو، عبر صفحته على "إكس"، تويتر سابقا، أن "إنهاء حرب معقدة وقاتلة مثل تلك الدائرة في أوكرانيا يتطلب تبادلاً واسع النطاق للأفكار الجادة والواقعية".
وتابع: "ويتطلب تحقيق سلام دائم موافقة الطرفين على تنازلات صعبة، وإن كانت ضرورية. ولهذا السبب، نعمل حاليًا، وسنواصل العمل، على وضع قائمة بأفكار محتملة لإنهاء هذه الحرب، بناءً على مساهمات طرفي الصراع".
مع ذلك، من المرجح أن يُثير الاقتراح بصيغته الحالية انتقادات من أوكرانيا وداعميها، إذ يتطلب تنازلاتٍ كبيرة عن أراضٍ.
ولا تزال المنطقتان اللتان تُشكلان دونباس ولوجانسك ودونيتسك، خاضعتين جزئيًا لسيطرة أوكرانيا.
وفي الأراضي المتنازع عليها الأخرى في خيرسون وزابورويجيا، فإن خطوط المعركة الحالية سوف يتم تجميدها، وفقا للاقتراح.
وستكون أوكرانيا مطالبة أيضاً بتقليص حجم جيشها وتقليص بعض قدراتها العسكرية، بما في ذلك بعض الأسلحة القوية التي تلقتها خلال الحرب.
وتتضمن النقاط الأخرى في الوثيقة وضع اللغة الروسية، والكنيسة الأرثوذكسية الروسية، في أوكرانيا عندما تنتهي الحرب.
وتتضمن الخطة أيضًا ضمانات أمنية مدعومة من الولايات المتحدة تهدف إلى ضمان عدم قدرة روسيا على غزو المزيد من الدول أو توسيع حربها إلى أوروبا.