سقط نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عصام العريان، في «زلة سياسية» على حسابه بموقع «فيس بوك»، اليوم الاثنين، عند محاولته تأكيد الدور الفاعل لجماعة الإخوان المسلمين، في ثورة 25 يناير، وتكليف أعضائها بالنزول إلى الميادين منذ اليوم الأول، وهو ما جاء متناقضًا مع البيان، الذي استند إليه العريان في تدوينته الأخيرة، وهو البيان الصادر عن «الإخوان المسلمين» في 19 يناير 2011، تحت عنوان "المطالب العشرة".
وقال العريان في تدوينته على «فيس بوك» إنه: "بعد انعقاد البرلمان المزور في 2010، تم إنشاء البرلمان الشعبي كوسيلة لإحراج النظام، وكان اﻹخوان يراهنون على الشعب ووحدة الصف الوطني، وقررت المشاركة في مظاهرات 25 يناير، وتم تكليف النواب والنقابيين والرموز بالنزول إلى دار القضاء العالي وميدان التحرير".
وتكشف العودة إلى نص بيان المطالب العشرة، الذي أشار إليه العريان، للاستشهاد على دور الإخوان المسلمين في الثورة، عن تحذير الجماعة من النزول إلى الشوارع، «حرصًا منا على تجنب أثر الغضب غير المحسوب الذي قد يحدث من هذا الخلل»، بحسب البيان، والذي نبه أيضًا إلى «حرص الجماعة على السلم الاجتماعي والنضال الدستوري، باعتبار أن النظام القائم هو الوحيد القادر على الإصلاح إن أراد».
وأضاف بيان الجماعة «نؤمن أن النضال الدستوري هو المسار الطبيعي لحركة المجتمع، نحو الإصلاح المنشود في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية؛ لأننا كذلك».