أظهرت استطلاعات رأي الناخبيين في إقليم توسكانا الإيطالي فشل مرشح زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف ماتيو سالفيني في تحقيق الفوز في الإقليم الذي يمثل الجائزة الكبرى في الانتخابات الإقليمية التي تشهدها البلاد.
وشهدت 7 من مناطق البلاد العشرين انتخابات رؤساء البلديات، ولكن الأنظار كانت تركز على توسكانا، معقل يساري تاريخي حيث كان من الممكن أن يؤدي فوز رابطة الشمال التي ينتمي إليها سالفيني إلى زلزال سياسي بسيط.
ووفقا لمعهد الأبحاث الإيطالي (إس دبليو جي) ، فاز مرشح يسار الوسط في توسكانا أوجينيو جياني بنسبة 5ر46 في المئة من الأصوات مقابل 3ر42 في المئة لسوزانا سيكاردي من الرابطة.
واستندت توقعات المعهد ، وفقا لقناة" إل إيه 7 "التلفزيونية، إلى عينة بنسبة 4% من الأصوات التي تم فرزها وكان هامش الخطأ فيها أقل بقليل من 2 في المئة.
كانت الهزيمة في توسكانا من شأنها أن تُلقي بالحزب الديمقراطي في حالة من الاضطراب، وهو المؤيد الرئيسي لحكومة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إلى جانب حركة خمس نجوم المناهضة للمؤسسات.
وستكون نتيجة توسكانا - إذا ما تأكدت من خلال النتائج النهائية - تكرارا لما حدث في إميليا رومانيا، وهي معقل يساري آخر فشلت الرابطة في انتزاعه من الحزب الديمقراطي في يناير.
وفي الوقت نفسه، صوت نحو 69 في المئة من الإيطاليين بـ "نعم" في استفتاء دستوري على خفض عدد أعضاء البرلمان الوطني، وفقا لبيانات من 75 في المئة من مراكز الاقتراع.
وأشاد السياسي البارز في الحركة ووزير الخارجية لويجي دي مايو في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بما تحقق وقال إنها:"نتيجة تاريخية".
وكانت حركة خمس نجوم الإيطالية هي الراعي الرئيسي لإصلاح يقضي بخفض عدد أعضاء البرلمان بغرفتيه، النواب ، من 630 إلى 400 نائباً، ومجلس الشيوخ من 315 إلى 200 عضواً.