توفى والدي في الثمانين من عمره موفور الصحة، ولم يكن يعاني من تصلب شرايين أو أمراض قلب أو سكر أو أي من الأمراض المزمنة المعروفة، وإنما كان مصابًا بسرطان البروستاتا الذي اكتُشف قبل عامين من وفاته، وكان يعالج بالأشعة العميقة. أسأل: هل الإصابة بسرطان البروستاتا أمر منتشر في مصر؟ هل يحتمل إصابتي أو أي من إخوتي الذكور به وراثيًا؟ وهل من سبيل للوقاية أم أنه أمر محتوم؟ السائل: أمير - مدرس رياضيات
الرد الطبي:
قصر العمر أو طوله قد لا يرتبط كثيرًا بالمرض وإنما بالأجل، وهو في علم الله سبحانه وتعالى، لذا يُرجى التخلي عن تلك المشاعر الرمادية التي حرصت على استبعادها من رسالتك.
نعم، سرطان البروستاتا أمر معروف بين المصريين، وزادت في السنوات الأخيرة حالات الإصابة ربما لزيادة الوعي الصحي وإمكانية تشخيصه، إذ غالبًا لا يُكتشف إلا في حالات متأخرة قريبة من النهاية.
نعم، يحتمل إصابة أفراد من عائلة مريض البروستاتا الذكور نتيجة العوامل الوراثية، وإن كان الأمر، كالكثير من إصابات النشاط السرطاني، يُشار إليه بنسبة غير بالغة الدقة:
إصابة الأب أو الأخ بسرطان البروستاتا ترفع نسبة الإصابة في العائلة من 2 إلى 3 أضعاف النسبة العادية.
أما إصابة فردين من عائلة واحدة، فتزيد نسبة الإصابة من ثلاثة إلى خمسة أضعاف.
الوقاية والكشف المبكر
الوقاية من سرطان البروستاتا تكون بإجراء الكشف الدوري:
عند سن الخمسين، يجب أن يلجأ الرجال إلى فحص البروستاتا لدى طبيب المسالك البولية، ويشمل الفحص عن طريق الشرج.
من الضروري إجراء تحليل عينة من الدم لتقدير نسبة إحدى دلالات الأورام الخاصة بنشاط سرطان البروستاتا، والمعروف باسم اختبار PSA.
مع ذلك، لا يُلغي اختبار PSA أهمية الفحص الشرجي للبروستاتا، إذ هناك بعض العوامل التي قد تؤثر في ارتفاعه بعيدًا عن السرطان، مثل:
تضخم البروستاتا الحميد أو التهابها لأي سبب.
وجود حصوات في المثانة.
تنويه خاص بحالتك وأخوتك: ينصح بالبدء في فحوصات الكشف الدوري من سن الأربعين تحسبًا لوجود العوامل الوراثية.