قال إيهاب فهمي، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، إن أعمال المسح الأثري في موقع أطلال مدينة كانوب، كشفت عن بقايا مجموعة من الأبنية تحت مدينة كانوب في امتداد آخر نحو الجنوب لمسافة 1 كيلومتر، عثر به على بقايا ميناء ومجموعة من الأواني الفخارية من العصر الصاوي وعملات ذهبية ومعدنية، وحلى ذهبية من خواتم وأقراط وعملات برونزية من العصر البطلمي، وعملات ذهبية من للعصر البيزنطي؛ ما يرجح أن المدينة كانت مأهولة بالسكان في الفترة مابين القرن الرابع قبل الميلاد والعصر الإسلامي.
وأضاف فهمي، أنه تم دراسة بعض حطام السفن الأثرية التي تم اكتشافها من قبل والتي بلغ عددها 75 سفينه؛ منها سفينة على الطراز المصري القديم من نهاية القرن الخامس قبل الميلاد ووصفها هيرودوت بأنها من نوع Baris مثل حطام السفينة رقم 6 وحطام السفينة رقم 17 ، بالإضافه إلى سفن المواكب الطقسية مثل حطام السفينة رقم 11.
وأشار إلى أنه تم الكشف الكامل عن حطام السفينة رقم 61، والتي كان يعمل فريق مصري متخصص على مدار أربعة مواسم، مشيرًا إلى أن السفينة بطول 13 متر وعرض 5 أمتار، وكانت مدفونة بالطمي على عمق يتراوح ما بين متر إلى ثلاثة أمتار، وعثر بها على العديد من الأواني الفخارية والمعدنية وعملات وحلي، و يمكن أن يؤرخ الحطام مبدئيًا للقرن الرابع ق.م، وجاري دراستها حاليًا تمهيدًا لإعداد النشر العلمي لها بالاشتراك مع البعثة.
وأما في منطقة أطلال مدينة هيراكليون الغارقة، قال فرانك جوديو، رئيس البعثة، إن البعثة كشفت عن جزء من معبد مدمر بالكامل داخل القناة الجنوبية؛ وهو يعد المعبد الرئيسي للمدينة «آمون جرب»، بالإضافة إلى العديد من الأواني الفخارية الخاصة بالتخزين وأواني مائدة من القرن الثالث والثاني قبل الميلاد، وعملات برونزية من عصر الملك بطلميوس الثاني، وأجزاء من أعمدة دورية، والتي ظلت محفوظة على عمق ثلاث أمتار من الطمي داخل قاع البحر، فضلًا عن بقايا معبد يوناني أصغر داخل طمي القناة.
وأشار جوديو، إلى أن أعمال المسح للموقع باستخدام جهاز SSPI أسفرت عن وجود امتداد آخر لميناء هيراكليون، والذي يتكون من مجموعة من الموانئ التي لم تكن معروفه من قبل.
يذكر أن البعثة الآثرية المصرية الأوروبية التابعة للمعهد الأوروبي للآثار البحرية، أنهت أعمال الموسم الأثري بموقع أطلال مدينتي كانوب وهيراكلون الغارقتين في خليج أبي قير بالإسكندرية، والذي استمر قرابة الشهرين.