• القطاع العقاري يحتاج لمزيد من التيسيرات الحكومية والمحفزات لتعويض خسائر المطورين
• الأزمة الاقتصادية زادت الطلب على مبيعات المطورين الجادين والعكس للشركات غير الجادة
رصدت شركة ذا لاند ديفلوبرز TLD استثمارات بقيمة نصف مليار جنيه يتم انفاقها خلال العام الحالى على الأعمال الإنشائية لمشروع «أرمونيا» بالعاصمة الإدارية، تبعا لتصريحات عمر الطيبى نائب رئيس مجلس إدارة الشركة.
أضاف الطيبى أن الشركة بالفعل قامت بضخ ٢٢٠ مليون جنيه والمستهدف بنهاية العام الحالى استثمار ٢٨٠ مليون جنيه للإسراع بوتيرة الأعمال الانشائية بمشروع أرمونيا بالعاصمة الإدارية.
«بلغ حجم الإنفاق على مشروع أرمونيا نحو مليار جنيه من إجمالى استثمارات المشروع البالغة أربعة مليارات جنيه» قال الطيبى، مشيرا إلى أن الشركة تستعد للبدء فى تسليم المرحلة الأولى من المشروع قبل نهاية العام الحالى.
تابع: تضم المرحلة الأولى من مشروع أرمونيا نحو ٣٥٠ وحدة سكنية، من المقرر تسليمها على مرحلتين الأولى قبل نهاية العام الحالى، والثانية فى الربع الثانى من العام القادم. وقال الطيبى إن تسليم المرحلة الثانية من المشروع سيتم وفقا للتعاقد مع العملاء خلال عام ٢٠٢٥، مشيرا إلى أنه جار العمل فى العمليات الانشائية لكل الوحدات السكنية المبيعة.
أضاف: انتهت الشركة من بيع المرحلتين الأولى والثانية وتضم ١٠٠٠ وحدة، والمخطط طرح المرحلة الثالثة خلال الشهر الحالى والمتبقى المرحلة الرابعة بخلاف الشق التجارى من المشروع.
وبالنسبة لخطة التسعير، قال الطيبى إن الشركة بدأت زيادة الأسعار فى نوفمبر ٢٠٢١ بمعدل ٤٥٪ قبل الأزمة الاقتصادية وهو ما مكنها من عدم تحريك الأسعار تزامنا مع تحرير سعر الصرف فى مارس ٢٠٢٢، مشيرا إلى أن الشركة أقرت متوسط زيادة بحوالى ٢٠٪ على مدار عام ٢٠٢٢ وحتى الآن.
وبخلاف مشروع أرمونيا بالعاصمة الإدارية، تمتلك «ذا لاند ديفلوبرز» مشروع il Bayou ــ المشروع السكنى الفندقى الساحلى ــ وهو أحدث مشاريعها فى سهل حشيش بالبحر الأحمر على مساحة ٤٥ ألف متر مربع ويضم ٨٥ فيلا مستقلة وتاون هاوس، ٦٠ شقة فندقية ونجحت الشركة فى بيع المرحلة الأولى بالكامل وإطلاق المرحلة الثانية خلال هذا الربع من العام، وتجرى حاليا الأعمال الإنشائية لـ30 وحدة بالمرحلة الأولى والمتوقع الانتهاء من أعمال الخراسانات بنهاية العام الحالى.
وقال الطيبى إن ٦٠٪ من مبيعات المشروع كانت لمشترين فى الخارج، منهم ٩٠٪ مقيمون فى اوروبا، مشيرا إلى أن الشركة رفعت الأسعار بمعدل ٢٥٪ منذ اطلاق المشروع فى نوفمبر ٢٠٢٢.
وتبلغ استثمارات المشروع نحو ٥٠٠ مليون جنيه والمخطط استثمار ٢٥٠ مليون جنيه فى الأعمال الإنشائية خلال العام القادم، والمتوقع تسليم المشروع بالكامل خلال عام ٢٠٢٧ تبعا لتصريحات الطيبى.
وقال الطيبى ان الازمة الاقتصادية أدت إلى زيادة الطلب على شراء العقارات من المطور الجاد الذى يمتلك سابقة أعمال ومصداقية لدى العملاء على عكس الشركات غير الجادة التى تعانى من تباطؤ المبيعات.
وبالنسبة للتيسيرات التى أقرتها الحكومة للشركات العقارية لمواجهة تداعيات المتغيرات الاقتصادية، قال الطيبى إن القطاع العقارى يستحوذ على ٨٥٪ من مدخرات المصريين وبالتالى أى هزة ثقة فى السوق ستنعكس تداعياتها على الاقتصاد المصرى ككل، ولذلك نطالب الحكومة بمزيد من التيسيرات للمشروعات العقارية الجارى تنفيذها ومحفزات للمطورين تتمثل فى طرح أراض بأسعار منخفضة لتعويض الخسائر التى تعرض لها المطور من القرارات والمتغيرات الاقتصادية.
ويرى الطيبى أن خطة الشركة للتوسع فى محفظة الأراضى ترتكز على أراضى البحر الأحمر التى تمثل منطقة جذب للعملاء الأجانب، بالإضافة إلى غرب القاهرة. وتضم محفظة الأراضى التى تطورها الشركة نحو ٥٢ فدانا منها ٤٢ فدانا مساحة مشرع أرمونيا بالعاصمة الإدارية، و٤٥ ألف متر مربع فى سهل حشيش بالبحر الأحمر.