..طوق النجاة للتخلص من أوجاع «كورونا»مطلوب تنسيق بين السياحة والخارجية والصحة.. لإزالة مصر من الدائرة الحمراء لدى سلطات برلين وموسكو
تشغيل الفنادق غير مجد ٍاقتصاديا.. والإغلاق أفضل من الفتح التدريجى
وضع حد أدنى لأسعار الغرف الفندقية حفاظا على جودة الخدمات
قال الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر إن جائحة كورونا التى امتدت إلى أكثر من 6 شهور زادت من آلام وأوجاع مستثمرى السياحة الذين تعرضوا لخسائر فادحة خلال هذه الفترة.
أشار إلى أن الأمل الوحيد لإيقاف نزيف الخسائر هو عودة أهم الاسواق المصدرة للسياحة إلى مصر على مدار الاعوام الثلاثة الماضية وهما السوقان الألمانية التى احتلت صدارة الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر قبل جائحة كورونا بواقع نحو مليون و٧٠٠ ألف سائح فى العام الماضى وتليها السوق الروسية التى احتلت أيضا صدارة الاسواق المصدرة للسياحة إلى مصر لعدة سنوات قبل سقوط الطائرة الروسية وسط سيناء نهاية أكتوبر 2015.
وأضاف فى تصريحات صحفية خاصة أن الحركة السياحية الوافدة من الخارج مازالت ضعيفة للغاية. مشيرا إلى أن أعداد السياح سترتفع بشكل كبير إذا ما قررت دول الاتحاد الأوروبى خاصة ألمانيا وبريطانيا وروسيا السماح بتسيير رحلات إلى مصر.
واضاف أن تشغيل الفنادق فى الوقت الحالى والمتزامن مع جائحة فيروس كورونا وفقا للضوابط والاشتراطات الخاصة بالحصول على شهادة السلامة الصحية غير مجد اقتصاديا فى ظل استمرار ضعف معدلات الاشغال الفندقى من النسبة المقررة للتشغيل والمقررة بـ50 %.
وطالب سامح حويدق بضرورة تكثيف التحركات الدبلوماسية والحكومية على أعلى مستوى خاصة من وزارتى الخارجية والسياحة مع المسئولين الألمان والروس لإزالة مصر من الدائرة الحمراء لدى سلطات برلين وموسكو وبحث موعد استئناف الحركة السياحية الوافدة مجددا إلى مصر خاصة بعدما اتخذت مصر جميع الاجراءات الاحترازية التى تضمن سلامة وصحة جميع السائحين الوافدين اليها.. لافتا إلى أنه فى المقابل قررت الحكومة الألمانية رفع حظر سفر مواطنيها إلى تركيا ضمن صفقة مشتركة بين البلدين مع استمرار الحظر على مصر مما أثار حفيظة القطاع السياحى المصرى الذى كان يأمل فى عودة سريعة للسوق الألمانية بعد أن كان قد احتلت صدارة الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر قبل جائحة كورونا.
وقال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الأحمر إن قرار ألمانيا برفع حظر سفر مواطنيها إلى تركيا واستمرار الحظر على مصر يحتاج تدخلا عاجلا من الخارجية المصرية مع تقديم الضمانات الكافية لحماية صحة السائح الألمانى.. مشيرا إلى أننا طلبنا من وزير السياحة مخاطبة الجانب الألمانى أسوة بما قامت به إسبانيا وتركيا.
وناشد حويدق وزير السياحة والآثار سرعة التدخل لدى متخذى القرار فى مصر بأن يتم عزل مناطق سياحية بعينها كالغردقة وشرم الشيخ.
وأشار حويدق إلى نسب الإصابة بفيروس كورونا طبقا لبيان وزارة الصحة أصبحت صفرا فى المحافظات الثلاث البحر الأحمر وجنوب سيناء ومرسى مطروح، ولذا فلا وجود لأية مخاوف ويجب أن يتم توضيح ذلك للمسئولين الألمان ومدى الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها مصر مع الضمانات الكافية للسائحين الألمان وحالة تعرض السائح لأى إصابة سيتم معالجته على نفقة الدولة.
وتساءل حويدق عن أسباب رفع الحظر الألمانى على تركيا واستمراره على مصر ووضعها فى المنطقة الحمراء.. مطالبا بضرورة تحرك سريع على أعلى مستوى من وزارات الخارجية والسياحة والصحة مع المسئولين الألمان وعقد لقاءات معهم للاستماع إلى مطالبهم كما فعلت تركيا وطرح الحلول لعودة حركة السياحة الألمانية لمصر مع تقديم الدعم الكامل كما فعلت تركيا بتخفيض سعر تحليل الـ PCR إلى 15 يورو بدلا من 70 يورو للفرد.
وقال سامح حويدق إن المصريين يمثلون 80٪ من حجم الإشغالات الحالية لفنادق الغردقة وباقى النسبة 20٪ ما بين أوكرانيا وبيلاروسيا وصربيا.. لافتا إلى أن السوق الألمانية يعد أهم الاسواق الذى تعتمد عليه منتجعات البحر الأحمر حيث يمثل أكبر نسبة فى الإشغالات إلا أنه لم تتضح للعالم حتى الآن ولم يحدد فتح الحركة لدول خارج الاتحاد الأوروبى.
وأشار نائب رئيس جمعية المستثمرين إلى أسعار الغرف الفندقية بالغردقة التى تتراوح ما بين 22 إلى 32 دولارا فى الليلة لفنادق فئة الأربع والخمس نجوم وهى أسعار ضعيفة جدا بالمقارنة بأسعار ما قبل «كورونا».. معربا عن أمله بعد عودة الحركة السياحية بكامل قوتها أن يكون وضع حدا أدنى لأسعار بيع الغرف الفندقية وهو ما طلبنا به لسنوات طويلة حفاظا على تقديم الخدمة الجيدة.
ورحب نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الاحمر بقرار بعض شركات الطيران الروسية ومنها شركة «أيروفلوت» الروسية فى بيع تذاكر الطيران المباشر بين موسكو والقاهرة، وذلك بعد إعلان الحكومة الروسية عودة الطيران خلال الأيام القادمة مؤكدا أن ذلك يأتى بعد أن تعاملت مصر باحترافية مع جائحة كورونا والآن تتناقص الأعداد بها.. لافتا إلى ان جائحة كورونا والظروف السياسية التى تمر بها بعض المقاصد السياحية المنافسة قد تكون سببا لعودة السياحة الروسية لمصر بعد انقطاع دام لما ٥ سنوات منذ حادث سقوط الطائرة الروسية بشرم الشيخ. خاصة بعد أن قامت مصر بتطوير أمن مطاراتها.