دراسة: نمط العمل المكتبي بيئة خصبة لظهور الأمراض المزمنة - بوابة الشروق
الإثنين 22 سبتمبر 2025 5:03 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

دراسة: نمط العمل المكتبي بيئة خصبة لظهور الأمراض المزمنة

ميساء فهمي
نشر في: الإثنين 22 سبتمبر 2025 - 3:38 م | آخر تحديث: الإثنين 22 سبتمبر 2025 - 3:40 م

مع تصاعد انتشار مرض السكري ليصبح أحد التحديات الصحية العالمية، يواجه المصابون به صعوبات متزايدة، خاصة في أماكن العمل المكتبية التي تقتصر على الجلوس لفترات طويلة وقلة النشاط البدني، هذا النمط من الحياة لا يفاقم المرض فقط، بل يزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة مثل ارتفاع مستوى السكر في الدم، ومتلازمة الأيض، وأمراض القلب.

جاء ذلك بحسب الدكتور فيكرام فورا المدير الطبي وكبير مسئولي الصحة لمنطقة شبه القارة الهندية في International SOS، وهي شركة عالمية متخصصة في تقديم خدمات الدعم الطبي والطوارئ للمسافرين والموظفين، في تقرير على موقع "timesofindia"، أمس الإثنين.

وقال فورا، إن التحكم في مرض السكري داخل بيئة العمل المكتبي ممكن، عبر بعض التعديلات البسيطة في نمط الحياة اليومي، معتبرًا أن نمط العمل المكتبي يعد بيئة خصبة لظهور الأمراض المزمنة، ومرض السكري على رأسها، وأن البقاء عدة ساعات أمام الشاشات، ونقص الحركة، وضغوط العمل المستمرة، واعتماد الوجبات السريعة غير الصحية، وكلها عوامل تزيد من صعوبة السيطرة على المرض.

وأضاف أنه بالإمكان تخطي هذه التحديات من خلال خطوات صغيرة لكنها فعالة، مثل الحرص على التحرك بشكل منتظم خلال ساعات العمل، علاوة على الوقوف لبضع دقائق أو التنقل بين المكاتب كل نصف ساعة إلى ساعة؛ ما يساهم في تنشيط الدورة الدموية وتنظيم مستوى السكر في الدم.

وأكد أن النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا في هذا السياق، إذ يُنصح بالابتعاد عن الأطعمة المصنّعة والسكريات السريعة، والتركيز على تناول وجبات غنية بالألياف، البروتين، والدهون الصحية التي تضمن ثبات مستويات الطاقة وتجنّب ارتفاع السكر المفاجئ.

وأشار إلى أن التوتر النفسي هو عامل غير مرئي لكنه يؤثر بشدة على إدارة السكري؛ لذلك، من المهم إدراج لحظات استراحة ذهنية خلال اليوم، باستخدام تقنيات مثل التنفس العميق أو التأمل القصير.

ونصح كبير مسئولي الصحة، بالحفاظ على الترطيب عبر شرب الماء بانتظام، مؤكدًا أنه لا يقل أهمية.

وشدد على الدور المحوري للمؤسسات وأرباب العمل في خلق بيئة عمل داعمة، فالبيئة الصحية تعود بالنفع على الموظف، وعلى المؤسسة من خلال تقليل الغياب المرضي، زيادة الإنتاجية، وخفض التكاليف الصحية.

وأوضح فورا، أن الشركات يمكنها أن تسهم بشكل كبير في دعم موظفيها المصابين بالسكري عبر تبنّي ثقافة صحية داخل مكان العمل، وتجهيز أماكن عمل تشجع على الحركة، وتنظيم فعاليات توعوية تهتم بالصحة الجسدية والنفسية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك