أكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية، أن استقبال الرئيس ميشال عون لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والوفد المرافق له بالأمس في قصر بعبدا الرئاسي، تم خلاله تطبيق كل المراسم وإجراءات البروتوكول المعتمدة، نافية حدوث أي تأخير متعمد في عملية استقباله أو توديعه من قبل عون.
وكانت عدد من وسائل الإعلام اللبنانية قد تداولت مقاطع مصورة، تظهر بومبيو والوفد المرافق له الذي ضم عددا من مساعديه إلى جانب السفيرة الأمريكية لدى لبنان إليزابيث ريتشارد، وهم ينتظرون وقوفا لفترة تجاوزت الدقيقة، إلى حين دخول الرئيس اللبناني قاعة الاستقبال من الباب الرئيسي لها.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه في أعقاب حضور الرئيس اللبناني إلى قاعة الاستقبال، اكتفى بتحية وزير الخارجية الأمريكي والسفيرة فقط دون سائر أعضاء الوفد، وعلى نحو اتسم بـ "البرود والعجلة".. مشيرة إلى أن بومبيو رد على هذين التصرفين، بالامتناع عن التوقيع في سجل الشرف في قصر بعبدا في ختام الزيارة بخلاف ما هو معتاد، على نحو يعكس أن مراسم الاستقبال وأجواء المباحثات لم تكن مرضية وسادها التوتر بين الجانبين.
وذكر مكتب الإعلام برئاسة الجمهورية اللبنانية - في بيان اليوم - أنه وفقا للأصول البروتوكولية، فقد صافح الرئيس ميشال عون الوزير بومبيو والسفيرة الأمريكية، وعقب انتهاء اللقاء قام بمصافحة الوفد الأمريكي المرافق للوزير، كما هي العادة مع جميع الوفود الرسمية.
وأضافت الرئاسة اللبنانية أن التوقيع في سجل الشرف في القصر الجمهوري يعود لرغبة الضيف، مشيرة إلى أنه قد تم تجهيز السجل عند مدخل القاعة وفقا للأصول، لكن امتداد اللقاء إلى أطول من الوقت الذي كان مخصصا له، ونظرا لارتباط الوزير بومبيو بموعد تأخر عنه نحو 30 دقيقة، فقد غادر القصر دون التوقيع في السجل.
وأكدت الرئاسة أن هذه الوقائع موثقة بالصوت والصورة، وتثبت أن وزير الخارجية الأمريكي جرى استقباله في قصر بعبدا ووُدّع وفقا للقواعد البروتوكولية المعتمدة، والتي تم مسبقا إطلاع السفارة الأمريكية في بيروت وفريق عمل الوزير بومبيو عليها.