السيسى من دمياط: طول ما أنا عايش وفى مكانى لن أترك أحدًا يأخذ شيئًا من حق الناس - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:07 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السيسى من دمياط: طول ما أنا عايش وفى مكانى لن أترك أحدًا يأخذ شيئًا من حق الناس

كتب ــ حاتم الجهمى:
نشر في: الثلاثاء 23 مايو 2017 - 8:26 م | آخر تحديث: الثلاثاء 23 مايو 2017 - 8:26 م

الرئيس: تحويل حياتك وشعبك للأفضل يتطلب جهدًا كبيرًا وهناك معاناة وثمن يجب أن ندفعه جميعًا.. ليس بينى وبين أحد مشكلة أو ثأر أنا بينى وبينك حق ربنا وبينى وبينك حق الناس
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى عددًا من المشروعات القومية فى المحافظات عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، خلال زيارته لمحافظة دمياط، اليوم، بحضور رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ووزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
تضمن الحفل عرض فيلم تسجيلى من إعداد الشئون المعنوية للقوات المسلحة بعنوان «غد أفضل»، تناول العديد من المشروعات التنموية فى مختلف المجالات الصحية والسكنية والخدمية والتى تم إنشاؤها الفترة الأخيرة.
وافتتح الرئيس مشروع إسكان مدينة أسيوط الجديدة فى محافظة أسيوط، ومشروع إسكان العاشر من رمضان بـ120 وحدة سكنية، ضمن المرحلة الأولى لمشروع الإسكان الاجتماعى، ومحطة مياه العاشر من رمضان لإمداد المياه لكل من العاصمة الإدارية الجديدة ومدن العاشر من رمضان والشروق وبدر.
وطلب السيسى خلال مداخلة مع وزير الإسكان مصطفى مدبولى، عرض صور المنازل القديمة لمنطقة تل العقارب على المصريين، متسائلا: «هل بلدنا لا تستحق منا أن نتحمل قليلا لإزالة تلك الصورة السلبية من حياتنا؟ فالجميع يتحدث عن الغلاء وبالفعل هناك غلاء، ولكننا سنغير أنفسنا من أجل فئة ظروفها لا تتحمل الغلاء، ويجب أن يتم ترك تلك المناطق العشوائية غير الآمنة، ونحن جميعنا نقف معكم، وسنغير ذلك الوضع من أجلكم، ولن نترككم تعيشون أنتم وأطفالكم فى هذا الوضع الصعب».
وقال الرئيس: «تحويل حياتكم للأفضل أمر ليس بهذه البساطة، وحتى تحول حياتك وشعبك للأفضل فالأمر يتطلب جهدا كبيرا، وهناك معاناة وثمن يجب أن ندفعه جميعا»، معبرا عن سعادته بما طرحه وزير الإسكان من تجديد لتلك المناطق، غير أنه تساءل: «لماذا نعيش فى هذه الصورة؟ ولماذا لم يتم تطوير تلك المناطق منذ سنوات طويلة؟ وهل سنبقى على هذا الوضع؟».
واستطرد: «الحياة بتلك الصورة لن تنفع وهذا الوضع لا يصح، ودائمًا ما أقول: إننا لن نستحق الحياة إذا تركنا بلدنا بتلك الطريقة حتى إذا كرهنى الناس، لا توجد مشكلة، لكنى أفعل ذلك حتى تتغير تلك الصورة السيئة، وطالما كنت متواجدًا فى منصبى فلن أترك المصريين على تلك الصورة السلبية».
وأردف السيسى: «عند قدومى إلى دمياط بالطائرة تساءلت إلى متى سنظل نعمل فى إزالة العشوائيات أو المناطق غير المخططة فى المحافظات، فنحن قدمنا مشروعات الإسكان الاجتماعى حتى يحظى الجميع بفرصته»، وتساءل موجها كلامه لوزير الإسكان: «إذا كانت الشروط فى مشروع الإسكان الاجتماعى لا تتيح للمواطن أن يحصل على الشقة مرة واحدة بسبب ضرورة الحصول على إجراءات بنكية، فإذا كان هناك مواطن يعمل بالقطاع الخاص ولديه فرصة لشراء شقة بالإسكان الاجتماعى، فهل توافقون على ذلك؟».
فأجابه الوزير: «نعطيه بالفعل الشقة بعد خضوعه لإجراءات معقدة قليلا»، ورد الرئيس «وأنا من جانبى أقول للمصريين إن من يتقدم للحصول على شقة وقادر على أن يسدد ثمنها بشكل فورى حتى لو كان 5 ملايين جنيه، سأنفذ له تلك الشقق بـ5 ملايين جنيه، فنحن لا مشلكة لدينا، بدلا أن يبنى الناس عشوائيات نتضرر منها».
وأضاف السيسى: «فى كل مرة توجد مناسبة وأمر على أراض زراعية، أشعر أن ما نفعله شىء وما يحدث على أرض الواقع شىء آخر»، كما وجه محافظ دمياط بعدم الاستسلام للتمدد العشوائى، سائلا كل المصريين: «هل تودون أن تعيشوا فى تلك الصورة السيئة أو بالصورة الجميلة بعد التخلص من العشوائيات».
وقال الرئيس: «الناس أخذت فى المنزلة أراضٍ على أنها أحواض استزراع سمكى ثم قاموا بردمها والبناء عليها، والدولة غائبة ويبدو أننا قبلنا مفيش فائدة، ولم نغير وقبلنا ذلك»، مشيرًا إلى أنه سيعقد اجتماعًا مع المحافظين ومديرى الأمن وقادة الجيش والمناطق و20 شابًا من كل محافظة، نهاية الشهر الحالى، لمعرفة ما تم عمله وما لم تم ولماذا؟.
وتابع السيسى: «كانت هناك أرض وضعت الناس أيديها عليها وتقول إنها ستأخذ حقها منى، لا يوجد فى الدولة أحد فوق القانون وفوق الحق، فى ناس فاكرة أنها فوق القانون والحقوق وأنا أقول لهم لا يوجد أحد فوق القانون والحق، ومن هو فوق القانون هو القانون، ومن هو فوق الحق فهو الحق، وأنا قلت آخر الشهر للجميع، وأؤكد للمصريين أنهم قادرون على استعادة أرض مصر أرض المصريين أرض الأبناء القادمين، ولا متر أرض سيستولى عليه أحد، وسأقول للمحافظين وللمواطنين فى كل محافظة، منبقاش رجالة وعندنا مرؤة لما نسمح إن حد يمد إيده على أرض بلده ونسيبها له».
وأضاف السيسى: «من يأخذ أرض مصر حتى لو أخذ مليون فدان فهو لص مغتصب وحرامى، أيا كان، فهو حرامى يأخذ أموال الغلابة».
وقال: «طول ما أنا عايش على وش الدنيا وفى مكانى قسما بالله لن أترك أحدا يأخذ شيئا، وأنا أقول الكلام هذا لكى يسمع الناس، أنا ليس بينى وبين أحد مشكلة أو ثأر أو غيره، أنا بينى وبينك حق ربنا، بينى وبينك حق الناس».
فى سياق آخر، عقب افتتاح تطوير المعهد القومى للتدريب الأطباء بالعباسية برئاسة الدكتور أسامة الشاذلى، تساءل الرئيس: «متى سيكون تدريب الأطباء على أعلى مستوى للحفاظ على شكل أطباء مصر فى الخارج والداخل ومنحهم شهادات جدارة؟»، وأوضح الشاذلى: «ينقصنا فقط وضع معايير موحدة لتدريب جميع الأطباء على مستوى الجمهورية».
وأضاف الشاذلى أن قرار إنشاء هيئة تدريب الأطباء هى الخطوة الأولى فى تحقيق ذلك، ولفت إلى وجود تدريبات تتم بالجامعات فى أماكن مختلفة وفى الجيش، ولكن المعايير لم تكن موحدة، مشيرًا إلى أن إنشاء الهيئة سيتبعها أن تكون شهادتها معترف بها.
وتساءل الرئيس عن موعد تحقيق ذلك، فرد الشاذلى: «هيئة تدريب الأطباء مقرها موجود برئاسة الأستاذ الدكتور ياسر سلمان والفريق المعاون له، وأول دفعة ستحصل على ترخيص منها فى عام 2020»، وتدخل السيسى: «لماذا نحتاج 3 سنوات لإعطاء الترخيص لمزاولة المهنة فى مصر؟»، ووجه بضرورة الاستعانة بخبرات لوضع المعايير من دول سبقتنا، فأجاب الشاذلى: «بحاجة لوقت حتى يكون التدريب موحدًا لذا نحتاج إلى عدد كبير من المستشفيات».
وعقب الرئيس: «لن أحدد وقت معين لإنهاء ذلك لأنه يحتاج إلى فنيات، ولكن أتصور أن الأمر لا يحتاج 3 سنوات، وسأتابع الأمر مع وزير الصحة، وأول دفعة سوف تتخرج وأنا موجود فى مكانى سأحضر تخريجها».
ووجه الرئيس، وزير الصحة والسكان أحمد عماد الدين، بالانتهاء من علاج أى مريض بفيروس (سي) فى مصر خلال عام واحد، قائلا خلال مداخلة مع الوزير: «نوعد المواطنين بأننا سنبذل جهودنا لعلاج جميع مرضى فيروس سى خلال عام، والجيش معاك».
وكلف السيسى، رئيس هيئة الرقابة الإدارية محمد عرفان بالانتهاء من جميع المشروعات نهاية العام الحالى، وتعقيبا على كلمة عرفان حول الإسعاف الثابت والمتحرك، خاطب السيسى المعنيين بالأمر قائلا: «نريد كل 25 كيلومترًا نقطة خدمة فيها وقود وإسعاف وشرطة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك