مدير الترميم بالمتحف الكبير: تعقيم القطع الأثرية يختلف عن المنشآت - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 4:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مدير الترميم بالمتحف الكبير: تعقيم القطع الأثرية يختلف عن المنشآت

إسلام عبدالمعبود
نشر في: السبت 23 مايو 2020 - 1:32 م | آخر تحديث: السبت 23 مايو 2020 - 1:32 م

قال الدكتور عيسى زيدان، المدير العام للشئون التنفيذية لنقل الآثار، إن التعقيم هو أول خطوات عملية الترميم وهو الخطوة الرئيسية لذلك، مشيرا إلى أن الآثار العضوية تعقم لأيام قبل بدء المرممين المتخصصين في عملية الترميم.

وأضاف زيدان، في تصريحات لـ"الشروق"، أن الآثار العضوية لا يتم تعقيمها بنفس المواد التي تستخدم في تطهير المواقع والمنشآت والمكاتب التي من شأنها تقضي على فيروس كورونا، لافتاً إلى أن للآثار أشكال أخرى للتعقيم خاصة الآثار العضوية مثل (المومياوات، والأخشاب، والنسيج، والبردي)، موضحاً أن أبسط أنواع التعقيم للآثار العضوية يتم باستخدام الكحول "الإيثيلي" المعملي النقي بنسبة 99%.

وفيما يخص أهم الطرق الحديثة المستخدمة في أعمال التعقيم، أوضح أن الطريقة المثلى التي تستخدم مع الآثار العضوية أهمها «المومياوات، الأخشاب» هو استخدام غاز "النيتروجين"، حيث تعتمد هذه العملية على إخلاء الوسط البيئي المحيط بالآثار العضوية من الأكسجين تماما ليكون صفر أكسجين، وضخ وإحلال "النيتروجين" بديلا عن الأكسجين، حيث إنه من المعروف أن الأكسجين هو الغاز الحيوي اللازم لنمو البكتيريا والفطريات والحشرات والكائنات الحية الدقيقة.

وتابع: "يوجد أيضا في الوقت الحديث للتعقيم (كبسولات لضخ النيتروجين الغازي بنسبة 99.9%)، حيث يتم وضع الآثار العضوية بها مع وجود تحكم في درجة الحرارة والرطوبة؛ وذلك بغرض الحفاظ على المحتوى المائي للآثار العضوية خاصة المومياوات والأخشاب، إضافة إلى بعض الأجهزة الحديثة التي تستخدم في التعقيم وتعتمد على ضخ النيتروجين للآثار العضوية داخل البيئة المعد لذلك من أجل الحفاظ عليها".

وأشار إلى أن الأدوات التي تستخدم في أعمال الترميم مثل "الفرر، المشارط" وأدوات معدنية أخرى يتم تعقيمها بعدة طرق، منها التسخين طريقة استخدام "الأوتوكلاف" في درجة حرارة 250، موضحا أن "الأوتوكلاف" هو خزان ضغط مكون من المعدن مصمم لتسخين المحاليل المائية فوق نقطة غليانها عند الضغط الجوي النظامي، وذلك بهدف التعقيم، أو استخدام بعد الكيماويات أو الإشعاع مثل الأشعة (فوق البنفسجية، وتحت الحمراء، وإكس، وألفا وبيتا وجاما)، التي لها القدرة على قتل الكائنات الحية، ويجب أن يتم تعقيم الأدوات في غرفة تعقيم وتطهير خاصة بها.

وفي السياق ذاته، قال علي العجمي، مرمم داخل المتحف المصري الكبير، إن هناك طرق كثيرة الآن في تعقيم القطع الأثرية لا تعتمد على المواد، ومنها وضع القطع داخل غرفة أو خيمة مخصصة لذلك، وسحب كل الأكسجين الموجود بالداخل، وضخ غاز خام مثل "النيتروجين" لمدة 21 يومًا، وبذلك لو كانت القطع الأثرية تعاني من وجود أي إصابة حشرة أو فطرية تموت.

وأضاف العجمي، لـ"الشروق"، أن المواد المستخدمة في تطهير وتعقيم المنشآت للحد من انتشار فيروس "كورونا" لا يمكن استخدمها في تعقيم وتطهير القطع الأثرية لأنها مضرة جدًا، وتسبب مشاكل في الألون والتركيب الأثرية للقطع الأثرية، موضحًا أن المواد المستخدمة للقضاء على فيروس "كورونا" تحتوي على كلور وصابون، وهذا مضر بالقطع الأثرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك